اشتكى العديد من الأهالي في محافظة اللاذقية من ارتفاع إيجارات المنازل بعد الزلزال، التي وصلت في بعض المناطق بمحيط المدينة إلى مليون ليرة سورية.
وبات أرخص عرض سعر لإيجار منزل في الطابق الأرضي بحي مشروع شريقي على طريق سقوبين، لا يقل عن 400 ألف ليرة، مع شرط بدفع 6 أشهر سلفا، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الثلاثاء.
وقالت عائلة خرجت من بناء لم يعد صالحا للسكن في حي الرمل الشمالي، إنها اضطرت إلى سحب قرض لدفع إيجار منزل أرضي يبلغ 800 ألف ليرة شهريا في حي المشروع السابع، بعد اشتراط صاحب البيت دفع الإيجار لـ3 أشهر سلفا.
وأكد صاحب مكتب عقاري، أن أجور بعض البيوت الأرضية بات يصل إلى مليون ليرة شهريا حتى في المناطق الشعبية، في حين تتجاوز إيجارات بعض المنازل داخل المدينة حاجز المليون ونصف المليون ليرة.
إيجارات المنازل تحلق في #حلب بعد الزلزال..أين يعيش الأهالي؟#لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/uvMEeCXoBo
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 25, 2023
لماذا ترتفع الأسعار؟
ودفع ذعر ليلة الزلزال ببعض الأهالي في اللاذقية إلى ترك منازلهم في الطوابق العليا والبحث عن منازل أرضية، كما خرجت العديد من العائلات من الأبنية التي تصدعت نتيجة الزلزال وجرى تشميعها بقرار من اللجان المختصة، ما تسبب بارتفاع إيجارات البيوت إلى أرقام قياسية، بذريعة أن "ما قبل الزلزال ليس كما بعده" بحسب أصحاب المنازل.
وساهم بعض أصحاب البيوت بزيادة الضغط على السوق، إذ يعمد البعض منهم إلى إخراج المستأجرين من البيوت التي يمتلكونها في المنازل الأرضية والطوابق الأولى والثانية، بذريعة منحها لأقرباء نجوا من الزلزال، من أجل تأجيرها بأسعار مضاعفة.
وأبلغ العديد من الأهالي في منطقة جبلة، عن تعرضهم لعمليات ابتزاز لرفع إيجارات منازلهم الأرضية، وبعضهم قال إنه اضطر لدفع مبالغ مضاعفة عن فترات ما قبل الكارثة.
وضرب زلزال مزدوج شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الجاري، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، وتسبب بدمار وخسائر هائلة في كلا البلدين.