تمكن فريق طبي بمدينة حماة من سحب بطارية كانت تسد المجرى العلوي من جهاز هضم طفل، بعد 6 أيام من ابتلاعه لها، ما تسبب بآلام حادة وتقرحات في المري وإقياء.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير الهيئة العامة لمستشفى حماة الوطني سليم خلوف، أن طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات وصل إلى الشعبة الهضمية بعد 6 أيام من ابتلاعه بطارية على شكل قرص.
وقال خلوف إن الطفل "كان يعاني من ألم خلف القفص الصدري وإقياء دموي، وبعد إجراء تنظير هضمي علوي تبيّن وجود بطارية محشورة بالمري، فتم سحبها بملقط خاص بالأجسام الغريبة عن الجسم"، مشيراً إلى أن التنظير أوضح وجود تقرح واسع مع نزف في المخاطية مكان الانحشار، فوضع الطفل تحت المراقبة ثم تم تخريجه من دون اختلاطات.
ابتلاع بطاريات ونقود وألعاب
بدوره، أفاد طالب ميرزا، الطبيب الذي أنقذ الطفل ورئيس الشعبة الهضمية في المستشفى الوطني، بأن ابتلاع الأجسام الأجنبية من الحالات التي تراجع قسم التنظير وتحدث بنسبة 80 بالمئة عند الأطفال الذين يدخلون إلى أفواهم بشكل عفوي القطع النقدية وأقراص البطاريات وقطع الألعاب وغيرها.
ولفت إلى أن الحالات التي تحتاج لتدخل تنظيري إسعافي، هي مؤشرات تدل على "انسداد مريئي كامل كفرط الألعاب وأقراص البطاريات المحشورة بالمري والتي تسبب أذية سريعة خلال ساعات بمخاطية المري، والأجسام الحادة في المري".
أما بالنسبة لبقية الحالات، إن كانت بحاجة للتدخل فيمكن عندها إجراء التنظير بأقرب وقت يسمح به وضع المريض "خلال 12– 24 ساعة أو أقل"، بحسب ما نقل المصدر عن الطبيب المختص.