سجّل حزب العمّال البريطاني انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التشريعية (مجلس العموم) التي جرت أمس الخميس، منهياً بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين، بحسب ما أظهر استطلاع لآراء المصوتين.
ووفقاً لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين، وفق وكالة فرانس برس.
وأظهر الاستطلاع أن "كير ستارمر" سيكون رئيس الوزراء المقبل لبريطانيا بعد تكبد حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك هذه الخسارة غير مسبوقة.
تأتي تلك الهزيمة لحزب المحافظين وسوناك، بمنزلة عقوبة من قبل الناخبين المحافظين، بسبب أزمة ارتفاع كلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي شهد تولي خمسة رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
وبحسب وكالة رويترز، فإنه خلال الانتخابات الستة الأخيرة، جاءت نتيجة واحدة خاطئة من نتائج الاستطلاع وكان ذلك في عام 2015 عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية بينما فاز المحافظون في الواقع بها. وستظهر النتائج الرسمية خلال الساعات القليلة المقبلة.
نتائج معاكسة للنتائج الفرنسية
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى عدم وجود حماسة كبيرة لزعيم حزب العمال ستارمر، يبدو أن رسالته البسيطة بأن "الوقت قد حان للتغيير" قد وجدت صدى لدى الناخبين.
وخلافاً لما حدث في فرنسا حيث حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، يبدو أن الناخبين البريطانيين المحبطين اختاروا يسار الوسط.