البث المباشر
دان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، المجزرة التي وقعت في مدينة عفرين بريف حلب والتي راح ضحيتها 13 مدنيا بينهم أعضاء في الفريق الطبي وعاملون إغاثيون.
ويأتي تعليق بيدرسون، اليوم الإثنين، بعد يومين من المجزرةـ وقد سبقته إدانات من منظمة الصحة العالمية وأميركا وتركيا.
بيان بيدرسون الذي اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، جاء فيه "ندين بشدة الهجوم على مشفى الشفاء في مدينة عفرين شمالي سوريا ، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم كوادر طبية، وتدمير أجزاء من المشفى".
وأضاف "مثل هذه الهجمات المروعة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والعاملين، غير مقبولة ويجب أن تتوقف. يجب على جميع الأطراف الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والأعيان المدنية، كما أكرر دعوة الأمين العام للمساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا".
وختم بيدرسون بيانه بالإشارة إلى أن هذا الهجوم والعنف المستمر يؤكدان "على أهمية وضع وقف لإطلاق النار على الصعيد في سوريا وتجديد الجهود لإحراز تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 (2015)".
ويوم السبت الماضي، تعرض مشفى"الشفاء" في مدينة عفرين لهجوم بالقذائف المدفعية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، بينهم طبيب وعاملون صحيون آخرون وطفلان، كما أصيب 23 شخصا بجروح، من بينهم 11 موظفاً، بما في ذلك قابلة واحدة لا تزال في حالة حرجة.
وتعرّض المشفى، بما في ذلك غرف الولادة، لأضرار بالغة نتيجة القصف، أدت إلى تعليق جميع خدماته، وتم إجلاء المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية منه.
ويعد مشفى "الشفاء" من أكبر المنشآت الطبية في شمال سوريا، حيث يقدم أكثر من 10 آلاف خدمة طبية شهرياً، بينها 350 حالة ولادة و250 عملية جراحية.
ويتهم الجيش الوطني السوري الذي يسيطر على عفرين "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" بالوقوف خلف هذا الهجوم، في حين تنفي "قسد" علاقتها بالقصف، وحمل قائد "قسد"، مظلوم عبدي روسيا مسؤولية قصف المشفى، ولم تعلق روسيا على هذا الاتهام، حتى الساعة.
