اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكاناً آخر للتفاوض مع روسيا بدلاً من بيلاروسيا، التي وصل إليها الوفد الروسي، صباح اليوم الأحد.
وقال "زيلينسكي" إنه يرفض المحادثات في العاصمة البيلاروسية مينسك، مضيفاً أنّه كان يمكن أن تُعقد المحادثات هناك "لو لم تهاجمنا روسيا من أراضي بيلاروسيا".
وأضاف "نقترح التفاوض مع روسيا في مدينة إسطنبول التركية، أو في العاصمة البولندية وارسو، أو في العاصمة الأذربيجانية باكو، أو العاصمة المجرية بودابست، وذلك بدلاً من بيلاروسيا (روسيا البيضاء)".
وتابع "نتمنّى أن تكون بيلاروسيا هي نفس الدولة الآمنة التي نعرفها، وأن تتخذ قرارها بمعزل عن روسيا"، مشيراً إلى أنّ أوكرانيا "منفتحة على الحوار في أماكن أخرى لا تبدي عدوانية تجاه أوكرانيا".
من جانبه دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحكومة الأوكرانية إلى عقد محادثات مع روسيا "إذا كانت ترغب في الحفاظ على كيانها كدولة"، بحسب ما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
تأتي تصريحات "زيلينسكي" بعد إعلان الرئاسة الروسية (الكرملين)، وصول الوفد الروسي إلى مدينة غومل البيلاروسية، من أجل بدء مفاوضات محتملة مع الأوكرانيين.
زيلينسكي: روسيا ترتكب جرائم إبادة عرقية في أوكرانيا
وعن التطورات في أوكرانيا، قال "زيلينسكي" إنّ القوات الروسيّة تهاجم مناطق مدنيّة لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية، مردفاً: "لا يوجد أي مقر في أوكرانيا لم يعتبره الاحتلال الروسي هدفاً، وهم يحاربون الجميع".
وأضاف: "ما يفعله الاحتلال الروسي في أوكرانيا انتقام وهم يختارون بشكل متعمد تكتيكات لإيذاء الناس، والجرائم التي ترتكبها روسيا ضد الأوكرانيين تحمل علامات على أنها جرائم إبادة عرقية".
وأشار إلى أنّ سكّان مدن "فاسيلكوف وكييف وتشبرنيهيف وسومي وخاركيف" وغيرها من المدن الأوكرانية يعيشون ما يشبه فترة الحرب العالمية الثانية، مشدّداً على أنه "يجب على العالم حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي".
اتفاقية مينسك
سبق أن شهدت العاصمة البيلاروسية مينسك "اتفاق سلام" بين أوكرانيا وروسيا ومَن تدعم من الانفصاليين الأوكران، عُرف بـ""اتفاق مينسك"، قبل أن يُعلن الرئيس الروسي، مؤخّراً، أنّ هذا الاتفاق لم يعد موجوداً. داعياً كييف إلى التخلي عن الرغبة في الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتنص "اتفاقية مينسك" التي جرى توقيعها، عام 2014، على وقف القتال بين الانفصاليين الأوكرانيين والجيش الأوكراني، وإيجاد حل سياسي للنزاع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وجاءت "اتفاقية مينسك" بعد ضم روسيا لـ"شبه جزيرة القرم" الأوكرانية، ودعمها للانفصاليين في إقليم دونباس، إذ أعلنت جمهوريتا "لوغانسك ودونيتسك" في الإقليم انفصالهما بشكل أحادي عن أوكرانيا وإقامة حكم ذاتي فيهما ضمن ما عرف بـ"استفتاء إقليم دونباس".