ملخص
- حالة تأهب في قبرص بسبب وصول مئات اللاجئين من لبنان.
- وصول سبعة قوارب بأكثر من 450 لاجئا سوريا خلال الأسبوع الماضي.
- الحكومة القبرصية تربط توافد المهاجرين بالأحداث في الشرق الأوسط.
- حذرت قبرص من قدرات محدودة للتعامل مع أعداد كبيرة.
- قبرص طلبت توفير معدات ودعم من الاتحاد الأوروبي لإدارة الوافدين.
- قلق أوروبي بشأن عواقب هجرة محتملة ومخاوف من أزمة مشابهة لعام 2015.
- قبرص تعبر عن قلقها بسبب اتساع نطاق الصراع في لبنان وتأثيره على المهاجرين.
- دعوات لإقامة شراكة استراتيجية مع مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
أعلنت الحكومة القبرصية أنها في "حالة تأهب" بعد وصول مئات اللاجئين من لبنان خلال الأسبوع الماضي، في حين أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن "القلق من عواقب الهجرة المحتملة".
وخلال الأسبوع الماضي، وصلت سبعة قوارب إلى جزيرة قبرص اليونانية انطلاقاً من سواحل لبنان، كان على متنها أكثر من 450 شخصاً، جميعهم من السوريين، وفق ما أعلنت الحكومة القبرصية.
وقالت الحكومة القبرصية إن "التوافد الجديد للاجئين مرتبط بالأحداث الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط"، مع استمرار الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات الإسرائيلية على جنوبي لبنان، واستهدافه لبعض المواقع العسكرية في سوريا، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".
وحذر وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، من أن "قدرة الجزيرة على التعامل مع أعداد كبيرة من المهاجرين محدودة"، مشيراً إلى أن "احتمال اتساع نطاق الحرب الدائرة لتطول لبنان أيضاً وتدهور الأوضاع عموماً، أضعفا الجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لمراقبة مياهها الإقليمية ومنع انطلاق مهاجرين غير نظاميين من سواحل البلاد".
وذكر الوزير القبرصي أن بلاده "لديها معلومات تفيد بوجود مئات من اللاجئين السوريين، قبالة سواحل لبنان، وقد أبلغنا تلك المعلومات إلى السلطات، ونحن في حالة تأهب، ولدينا خطة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الوافدين".
وخلال الشهور الماضية، عززت قبرص اليونانية تعاونها مع لبنان من أجل فرض المزيد من الرقابة والحد من محاولات العبور، إضافة إلى اتفاق يتيح للسلطات إرجاع الوافدين قسرياً إلى لبنان، باعتبارها دولة ثالثة آمنة.
ونهاية أيلول الماضي، كشفت صحيفة قبرصية عن رسالة بعث بها وزير الداخلية، كونستانتينوس أيوانو، لنظيره اللبناني، بسام مولوي، يقترح فيها اتخاذ إجراءات عملية للحد من تدفق المهاجرين، بما في ذلك توفير زوارق سريعة وتدريب للضباط اللبنانيين، فضلاً عن دوريات مشتركة في المياه الإقليمية اللبنانية.
قلق أوروبي
وخلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، طالبت قبرص بتوفير معدات إضافية وإرسال عناصر من الاتحاد الأوروبي، لا سيما عند نقاط وصول المهاجرين الأولية، للمساعدة على إدارة عدد الوافدين.
والخميس الماضي، أعرب العديد من القادة الأوروبيين عن قلقهم بشأن "عواقب الهجرة المحتملة"، خوفاً من مواجهة وضع مماثل لأزمة اللاجئين عام 2015.
وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن “استقرار المنطقة يصب في مصلحة الأوروبيين”، مضيفاً أنه "إذا أصبحت إسرائيل ومصر غير مستقرتين، فإن تدفقات الهجرة ستأتي على الفور إلى أوروبا".
وأعرب الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، عن "القلق بشكل خاص إزاء اتساع نطاق الصراع في لبنان"، وتأثير ذلك على موجات المهاجرين.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في رسالة زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد، على ضرورة إقامة "شراكة استراتيجية" مع مصر، تهدف بشكل خاص إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي.
ووفق أرقام وزارة الداخلية القبرصية، تقدم نحو 12 ألف شخص بطلب لجوء بين آذار 2022 وآب من العام نفسه، في حين انخفض العدد إلى خمسة آلاف و866 طلباً في الفترة نفسها من العام الحالي.
ووفقاً لمفوضية اللاجئين، فإنه يوجد 26 ألفاً و995 طالب لجوء في قبرص لم يبت في طلباتهم بعد.