icon
التغطية الحية

بعد هجمات البيجر.. "الحرس الثوري" يحظر أجهزة الاتصالات ويخشى على المنشآت النووية

2024.09.23 | 20:51 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2024 | 20:51 دمشق

صورة أرشيفية - إنترنت
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الحرس الثوري الإيراني يحظر أجهزة الاتصالات اللاسلكية خشية تسلل إسرائيلي مشابه لهجمات البيجر.
  • عملية تفتيش واسعة النطاق تشمل جميع الأجهزة، معظمها محلي أو مستورد من الصين وروسيا.
  • تحقيقات شاملة مع مشتبه بهم داخل الحرس الثوري، تشمل التدقيق في الحسابات المصرفية وتاريخ السفر.
  • قلق إيران على منشآتها النووية والصاروخية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية بعد محاولات إسرائيلية للتخريب.
  • هجمات البيجر في لبنان أسفرت عن مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3000، وسط اتهامات لحزب الله لإسرائيل.

حظر الحرس الثوري الإيراني جميع أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وطلب من عناصره التوقف عن استخدام أي نوع منها، خشية من تسلل إسرائيلي مشابه لهجمات البيجر التي استهدفت حزب الله في لبنان. 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين إيرانيين وصفتهما بـ"الكبيرين" أن الحرس الثوري ينفذ عملية واسعة النطاق لتفتيش جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصالات، مشيراً إلى أن معظم هذه الأجهزة إما محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا. 

وتشعر إيران بالقلق من تسلل عملاء إسرائيليين، بما في ذلك الإيرانيون الذين يتقاضون رواتب من إسرائيل، وبدأت بالفعل تحقيقاً شاملاً مع مشتبه بهم، مستهدفة أعضاء متوسطين ورفيعي المستوى في الحرس الثوري، بحسب أحد المصدرين. 

وقال المسؤول الأمني إن "هذا يشمل التدقيق في الحسابات المصرفية داخل إيران وخارجها، بالإضافة إلى تاريخ سفرهم وسفر عائلاتهم". 

ورفض المسؤول الأمني الإدلاء بتفاصيل حول كيفية تواصل عناصر الحرس الثوري الإيراني، الذين يبلغ تعدادهم 190 ألفاً، وقال: "في الوقت الحالي، نستخدم التشفير من البداية إلى النهاية في أنظمة المراسلة". 

وبحسب المسؤول نفسه، هناك قلق واسع النطاق داخل المؤسسة الحاكمة في إيران، وقد تواصل مسؤولون في الحرس الثوري مع حزب الله لإجراء تقييمات فنية، وتم إرسال العديد من عينات الأجهزة المتفجرة إلى طهران لفحصها من قبل خبراء إيرانيين. 

إيران قلقة على المنشآت النووية 

أكد مسؤول إيراني آخر أن الاهتمام الرئيسي لإيران هو حماية المنشآت النووية والصاروخية في البلاد، وخاصة تلك الموجودة تحت الأرض. 

وأشار المسؤول إلى أن إيران زادت منذ العام الماضي الإجراءات الأمنية في المواقع النووية بشكل كبير، خاصة بعد أن حاولت إسرائيل تخريب برنامج الصواريخ النووي. 

وأضاف: "لم تكن هناك قط إجراءات أمنية مشددة وتدابير صارمة كما هو الحال الآن"، موضحاً أن الإجراءات الأمنية ركزت بشكل كبير إلى ما هو أبعد من المستويات السابقة بعد انفجارات أجهزة البيجر في لبنان. 

هجمات البيجر 

شهد لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين انفجار المئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي التي كان يحملها مقاتلون من حزب الله، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 شخص. 

واتهم لبنان وحزب الله إسرائيل بالوقوف وراء هذه الهجمات، لكن تل أبيب لم تنفِ أو تؤكد مسؤوليتها عنها، والتزم مسؤولوها الصمت كما هو الحال تجاه أغلب العمليات التي تنفذها ضد إيران وحزب الله.