قتل قيادي بارز في "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الجمعة، في استهداف مسيرة تركية وسط مدينة المالكية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن فرهاد ديرك، واسمه الحقيقي شبلي شبلي، استهدف بصاروخ خلال وجوده أمام منزل عائلته ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي 12 تشرين الأول 2022، نجا شبلي بأعجوبة بعد مقتل سائقه وتعرضه لإصابة بليغة، من جراء استهداف مسيرة تركية لسيارته بالقرب من مخيم نوروز في ريف المالكية.
أبرز قادة "قسد" ومنسق العمليات العسكرية مع التحالف
ويعتبر شبلي شبلي من أبرز قيادات "قسد" و"وحدات حماية الشعب"، منذ تأسيس الأخيرة في العام 2012، وشغل سابقاً منصب منسق العلاقات مع قوات "التحالف الدولي" في محافظة الحسكة، وتولي مؤخراً مهمة قيادة مكتب العلاقات العسكرية مع قوات التحالف في منطقة دير الزور.
و في آب 2022، قاد شبلي قوات خاصة من "قسد" أجرت تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية مع وقوات التحالف الدولي قرب الحدود التركية، في منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة.
وينحدر شبلي من عائلة يشغل العديد من أفرادها مناصب رفيعة ضمن "الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية".
وفي حزيران 2022، قتل ابن عمه فرهاد شبلي، المعروف باسم "فرهاد ديركي"، وكان يشغل منصب نائب الرئاسة المشتركة في "الإدارة الذاتية"، وأربعة أعضاء آخرين من حزب "العمال الكردستاني"، باستهداف مسيّرة تركية لسيارة قرب مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وفي العام 2014 قتل شقيقه وابن عمه في معارك "قسد" ضد "تنظيم الدولة" في شمال شرقي سوريا، ومنطقة شنكال بالعراق.
"قسد" تتوعد بالانتقام
في مقابل ذلك، أعلنت "قسد" في بيان لها مقتل شبلي في "استهداف مسيرة تركية عندما كان في زيارة إلى منزل عائلته وسط مدينة ديرك".
وتوعدت قسد بالرد على مقتل شبلي، مؤكدة أنها "لن نتهاون في الرد والانتقام من قتلته، وردُّنا سيكون بما يليق بدماء رفيقنا الشَّهيد، فلن ندع دماء شُهدائنا تَمرُّ دون عقاب وحساب".