ملخص:
- نبيه بري يتهم إسرائيل بإهدار فرص لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 منذ أيلول/سبتمبر، ويؤكد التزام لبنان بالقرار لتحقيق الاستقرار.
- وفي وقت سابق اليوم/ انتقد ميقاتي إسرائيل واتهمها بعرقلة الجهود الدولية للتهدئة ويعتبر التصعيد الإسرائيلي دليلاً على رفض الحلول المقترحة.
- المبعوث الأميركي هوكشتاين قدم مقترحاً لهدنة مؤقتة تشمل انسحاب إسرائيل من لبنان، مع الالتزام بقرار 1701 لمدة 60 يوماً.
- تقارير تتحدث عن نسخة محسنة من القرار 1701، تُعطي الجيش اللبناني صلاحيات أوسع في جنوبي الليطاني.
اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الجمعة، إسرائيل بهدر أكثر من فرصة محققة، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار "1701" وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود.
وجاء ذلك خلال لقائه في مقر البرلمان بالعاصمة بيروت، القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبي لبنان "يونيفيل" اللواء آرولدو لازارو والوفد المرافق.
ووفقاً لبيان من مكتب بري، فإن الجانبين بحثا "تطورات الأوضاع الميدانية من جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وخاصة الأوضاع في منطقة عمل قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني وما تتعرض له مواقع هذه القوات من اعتداءات".
وقال بري، وفق ما نقل عنه البيان، إن "إسرائيل أهدرت منذ أيلول/سبتمبر الماضي، أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار "1701" وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود".
وأكد بري "التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن رئيس مجلس النواب اللبناني، قوله إنه "أنجز كل النقاط المتعلقة بوقف النار ونشر الجيش وتطبيق القرار 1701، وإنه في انتظار أن يتفاهم هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما تم إنجازه".
وأكد أن "لبنان مستعد للالتزام بالاتفاق بمجرد تفاهم هوكشتاين مع نتنياهو"، مشددا على "ضرورة توفير الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق".
ميقاتي يتهم تل أبيب بعرقلة اتفاق تهدئة
وفي وقت سابق، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقائه أيضاً القائد العام لقوات اليونيفيل، أرولدو لازارو، في بيروت، إسرائيل بعرقلة الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بالتوصل إلى تهدئة.
وقال ميقاتي، إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقتها بيروت، تؤكد "عناد" تل أبيب ورفضها الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير.
وأضاف رئيس الحكومة، أن تصعيد إسرائيل الأخير في لبنان مؤشر لرفضها كل المساعي المبذولة لوقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701 كاملاً".
ويأتي اللقاء وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على لبنان، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر فيما يخص مفاوضات إنهاء الإبادة بغزة من دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.
"1701 بلس".. مقترح أميركي لهدنة مؤقتة
الأربعاء الماضي، قدم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال أسبوع، على أن يستأنف عملياته العسكرية في حال تم خرق للاتفاق الذي يجري التفاوض حوله.
وينص المقترح على دعوة لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تنفيذ هدنة لمدة 60 يوماً، على أن تبدأ القوات اللبنانية في الانتشار بالجنوب وقت انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
ولكن صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أشارت إلى أن المسودة المقترحة والتي تمّ تسريبها، الأربعاء، "قديمة وليست ذات صلة".
في حين تحدثت العديد من التقارير اللبنانية والعربية عن نسخة محسنة من القرار 1701، تسمى "1701 بلس"، فيها صلاحيات واسعة للجيش اللبناني في منطقة جنوبي الليطاني وحرية التحرك الجوي للجيش الإسرائيلي في المنطقة لمنع أي خرق للاتفاق.
في 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوماً بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً ضد "حزب الله"، عبر قصف مناطق متفرقة في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 2.865 وإصابة 13.047 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية معلنة.