اقتحمت عناصر تابعة لفرع الأمن العسكري عددا من منازل المدنيين في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا فجر اليوم الأحد واعتقلت عددا من أبناء البلدة على خلفية مقتل رئيس بلديتها.
وأفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن عناصر الأمن العسكري التابع للنظام دهموا بعض منازل المدنيين وأطلقوا الرصاص في الهواء لإثارة الذعر لأهالي البلدة واعتقلوا 10 أشخاص بتهمة قتل رئيس بلدية عتمان فيصل عللوه.
وأضافت أن الأمن العسكري فرض حظر تجوال في البلدة ووضع عددا من الحواجز الطيارة على الطرق المؤدية إلى مركز المحافظة.
وبيّنت المصادر أن هذا الاستنفار جاء بعد مقتل رئيس بلدية عتمان فيصل علوة أول أمس الجمعة عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين.
وكان "علوة" غادر بلدة عتمان التي ينحدر منها قبل 15 يوماً، بعد تهديدات وصلته مِن مجهولين لعدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية التي أجراها نظام الأسد يوم الـ 26 أيار الفائت وعاد إليها الجمعة وقتل فيها.
وقُتل عنصر يتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس أمس السبت على يد مجهولين بالقرب من منزله في بلدة برقة بالقرب من مدينة انخل شمالي درعا، حيث أطلقوا النار على المدعو نذير السعدي الذي كان مقاتلا سابقا في صفوف "لواء الكرامة" التابع للجيش الحر.
واستهدف مسلّحون مجهولون الخميس الماضي القيادي السابق في الجيش السوري الحر ماهر اللباد الملقّب "أبو الليل" خلال وجوده في نقطة عسكرية لقوات نظام الأسد بمدينة الصنمين شمالي درعا، حيث تعرّض لإصابةٍ بالغة ونقل إلى مستشفى الصنمين العسكري.
وكان "أبو الليل" يشغل قبل إجراء التسوية مع النظام عام 2018 قائد "لواء فجر التحرير" أحد فصائل الجبهة الجنوبية في درعا.
يذكر أنّ محافظة درعا ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني عليها شهر تموز 2018 تشهد حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين للنظام.