توصلت لجنة التفاوض عن مدينة طفس بدرعا اليوم السبت، إلى اتفاق جديد مع النظام السوري يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة.
"تجمع أحرار حوران" المختص بنقل أخبار الجنوب السوري، قال إن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين لجنة التفاوض مع رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي في مدينة درعا.
وأضاف أن الاجتماع حضره كل من القياديين السابقين في الجيش الحر خلدون الزعبي، ومحمد جاد الله الزعبي، والعقيد "أبو منذر الدهني".
تصعيد واقتحام
وقبل هذا الاتفاق، كثّفت قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على مدينة طفس، حيث قصفت بقذائف الدبابات والمدفعية والهاون أطراف المدينة، مستهدفة المزارع الجنوبية، بما فيها منازل المدنيين، وقطعت طريق طفس - درعا الرئيسي بشكل كامل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام استقدمت، على مدار الأيام الماضية، مزيداً من التعزيزات العسكرية من العاصمة دمشق باتجاه الجنوب السوري، مشيرة إلى وصول آليات عسكرية ودبابات، وراجمات صواريخ من نوع "فيل" محلية الصنع، ومدافع محمولة على سيارات.
وأوضحت المصادر أن تلك التعزيزات شوهدت على الأوتوستراد الدولي دمشق - عمان، وتمركزت في محيط مدينة طفس، وفي مقارّ الكتيبة المهجورة وكتائب "الخضر" و"تل السمن" والكتيبة 136.
ماذا يجري في طفس؟
وفي 7 من آب الجاري، توصلت لجنة التفاوض عن مدينة طفس إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج المطلوبين من مدينة طفس مقابل انسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها جنوبي المدينة، إلا أن قوات النظام حافظت على نقاطها وواصلت حصار طفس واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.
وتحاصر قوات النظام مدعومة بميليشيات "لواء العرين 313" البساتين الزراعية جنوبي مدينة طفس في ريف درعا الغربي وتمنع المزارعين من الوصول إليها ما تسبب بضرر المحاصيل الزراعية بشكل كبير حيث بلغت خسارة الفلاحين عشرات الملايين.