كشفت شركة غوغل التكنولوجية العملاقة اليوم الجمعة عن تسريح الآلاف من موظفيها، بسبب التغيّرات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة.
وأعلنت شركة "ألفابت" (Alphabet) المالكة لغوغل تخليها عن نحو 12 ألف وظيفة على مستوى العالم، في إطار استجابتها "للواقع الاقتصادي" المتغير، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وبهذا الإعلان، تكون غوغل آخر شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تعيد هيكلتها على نطاق واسع، حيث سبقتها شركة مايكروسوفت بالإعلان قبل يومين عن استغنائها عن نحو 10 آلاف موظف في الأشهر المقبلة. وكانت كل من شركة ميتا وأمازون وتويتر قد اتخذت الخطوة نفسها في ظل التباطؤ الاقتصادي الكبير الذي يواجه قطاع التكنولوجيا.
ووجّه الرئيس التنفيذي للمجموعة سوندار بيتشاي رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين قال فيها: "شهدنا على مدى العامين الماضيين فترات من النمو الهائل. ولمواكبة هذا النمو ودعمه، وظّفنا عدداً من الأشخاص استجابة لواقع اقتصادي مختلف عن الواقع الذي نواجهه اليوم".
وأردف: "لقد أجرينا مراجعة صارمة عبر مجالات المنتج والأدوار الوظيفية لضمان توافق موظفينا وأدوارنا مع أولوياتنا القصوى كشركة. فقررنا تقليص القوة العاملة لدينا بنحو 12 ألف وظيفة". وأضاف بيتشاي: "الأدوار التي نلغيها تعكس نتيجة تلك المراجعة".
ونقل المصدر عن بيتشاي قوله إن الموظفين الأميركيين سبق أن بُلغوا بعمليات التسريح، في حين ستستغرق هذه العمليات وقتاً أطول في الدول الأخرى تماشيًا مع قوانين العمل المحلية.
وأشار إلى أن التسريح سيطول "مختلف الأقسام والمناصب ومستويات المسؤولية والمناطق"، مضيفاً أن "تأثير هذه التغييرات على حياة موظفي غوغل يلقي بثقله عليّ، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات التي أدت بنا إلى هنا".
تعويضات التسريح
وكان مجموع الموظفين لدى ألفابت حول العالم قد بلغ في نهاية أيلول 2022، نحو 187 ألف شخص. وتمثّل نسبة الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم حالياً قرابة الـ6 في المئة من إجمالي القوة العاملة لديها.
وأعلن الرئيس التنفيذي عن حزم إنهاء الخدمة للموظفين الأميركيين الذين سيحصلون على راتب ما لا يقل عن 16 أسبوعاً ومكافأة مالية عن خدمة 2022 وإجازات مدفوعة الأجر وستة أشهر من التغطية الصحية، وفق المصدر.