نشر السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، صوراً من العاصمة دمشق، مساء الأربعاء، وذلك بعد لقائه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتسليمه دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية المقبلة في المملكة.
جاء ذلك في تغريدة للسفير السعودي على حسابه في تويتر، وعلق عليها قائلاً: "دمشق الجميلة بأهلها".
#دمشق الجميلة بأهلها. pic.twitter.com/ZWH1CPh17g
— نايف بن بندر السديري (@naif63_2) May 10, 2023
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، تلقى بشار الأسد دعوةً من الملك سلمان بن عبد العزيز، عبر السفير السديري، للمشاركة في القمة المقبلة للجامعة العربية بمدينة جدة.
بينها عرض بأربعة مليارات دولار!
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 10, 2023
"مكافآت بالجملة تقدمها #السعودية للأسد"
هل يحضر بشار القمة العربية في #جدة؟ #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/MuQGnukIIF
وعقب لقائه مع بشار الأسد كتب السديري في تغريدة منفصلة: "اليوم مع فخامة الرئيس بشار الاسد، الذي عبر عن إعجابه الشديد بالإنجازات التاريخية التي حققها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان حفظه الله".
اليوم مع فخامة الرئيس #بشار_الاسد، الذي عبر عن أعجابه الشديد بالانجازات التاريخية التي حققها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء #محمد_بن_سلمان حفظه الله.#القمة_العربية_في_جده pic.twitter.com/TjMzetB7Hj
— نايف بن بندر السديري (@naif63_2) May 10, 2023
عودة النظام السوري للجامعة العربية
وتأتي هذه الدعوة، بعد إصدار وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد الفائت، (القرار رقم 8914) الذي أعلنوا فيه "استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من يوم 7 من أيار 2023".
التطبيع السعودي مع النظام السوري
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من قرار السعودية والنظام السوري استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين في الرياض ودمشق، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين، على خلفية مضي بشار الأسد في حملته لقمع الثورة الشعبية في البلاد.
وسبق هذه الزيارة، لقاء وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، في نيسان الماضي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، لبحث العلاقات الثنائية.
كما استقبل بن فرحان في 13 من نيسان الماضي، بجدة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد لأول مرة منذ 2011، ورحب الجانبان بـ"بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين سوريا والسعودية"، وفق بيان ختامي آنذاك.
تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري
يشار إلى أنّ هذه التطورات جاءت بعد تحوّل الموقف السعودي تجاه النظام السوري، والذي شهد تبدّلات برزت بشكل واضح عقب وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، يوم 6 من شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأوّل مرّة إلى إرسال مساعدات لمناطق سيطرة النظام عبر طائرات حطّت في مطاري حلب ودمشق.
وكانت السعودية منذ بداية الثورة السورية، عام 2011، قد اتخذت موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكنّها في الـ 23 من شهر آذار الماضي، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأنّها تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بينهما، ليعود النظام اليوم إلى الجامعة العربية ومن البوابة السعودية.