icon
التغطية الحية

بعد كشف عمليات تزوير.. "قسد" توقف تفعيل بطاقات المحروقات على خلفية فساد مسؤوليها

2024.03.04 | 17:43 دمشق

محطة محروقات في مدينة القامشلي - خاص
محطة محروقات في مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

أوقفت مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بطاقات المحروقات التي توفر مخصصات شهرية من مادة المازوت والبنزين للسائقين على خلفية تزوير مسؤوليها لآلاف البطاقات.

وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن "تزوير آلاف البطاقات من قبل مسؤولين في مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية بالتنسيق مع عدد من محطات الوقود بهدف الحصول على كميات كبيرة من الوقود بأسعار مدعومة وبيعها بالسوق السوداء".

وأوضح المصدر إن "مديرية المحروقات أوقفت تفعيل كافة بطاقات المحروقات المخصصة للسيارات الخاصة في محافظة الحسكة لإعادة تفعيلها بعد التأكد من صحتها إجراء مطابقة بين السيارة والبطاقة".

وأشار المصدر إلى "اعتقال قسد عدداً من مسؤولي المحروقات والمشرفين على عملية إصدار البطاقات الإلكترونية والتي تعمل وفق نظام أتمتة (باركود لكل بطاقة) وتطبيق يتم تنزيله على الهاتف ويتم ربطه بالبطاقة ومحطات الوقود".

إعادة تفعيل البطاقات يتطلب ساعات وأياما من الانتظار

وقال أسعد الموسى مواطن من مدينة القامشلي أنه تفاجئ بإلغاء تفعيل بطاقة المحروقات المخصصة لاستلام مادة المازوت لسيارته قبل عدة أيام.

وتتطلب إعادة تفعيل البطاقة مراجعة اللجان التابعة لمديرية المحروقات، لمعاينة أوراق المركبة ومطابقتها مع بطاقة السير، ومن ثم إعادة تفعيل البطاقة بعد عدة أيام، بحسب ما قاله الموسى في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا.

وتقوم لجان المحروقات بتحديد محطات وقود لتجمع أصحاب السيارات لإجراء عملية التدقيق والمطابقة بين رقم لوحة السيارة وموديلها والبطاقة لإعادة تفعيلها.

وأوضح الموسى إن "عشرات السائقين يتجمعون يومياً منذ ساعات الصباح الأولى أمام المحطات المحددة لساعات قبل تمكنهم من إجراء المعاينة والبعض يعود للمنزل دون أن يصله دور للمعاينة".

استياء شعبي.. "يهينونا يوميا"

وعبر مواطنون عن استيائهم من قرارات وإجراءات "الإدارة الذاتية" المتعلقة بتوفير الوقود والمحروقات لسكان مناطق شمال شرق سوريا.

وقال ياسر العلي (اسم مستعار) إن "محافظة الحسكة تعاني من أزمات متواصلة في الوقود فيما تقع أكبر حقول النفط والغاز في مناطقنا وصهاريج النفط والأنابيب تنقل ثرواتنا لخارج مناطقنا".

وأوضح العلي أن "قسد تتعمد إهانة سكان المنطقة يومياً وإشغالهم في البحث والوقوف في طوابير للحصول على الغاز والمازوت والبنزين والخبز في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وانتشار البطالة وتفشي المخدرات والجرائم خلال السنوات الثلاثة الماضية".

وتعقيباً على قرار إلغاء تفعيل البطاقات، أشار العلي إلى أن " قسد أوقفت تزويد محطات الوقود بالمازوت منذ نحو شهر ونصف والآن تتذرع بعملية إعادة تفعيل البطاقات وكل ذلك لحرمان سكان المنطقة من مخصصاتهم من الوقود".

وكانت الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية أعلنت في مطلع العام 2022 عن إصدار بطاقات للحصول على كميات من وقود السيارات شهريا بسعر مخفض شبيهة بالبطاقة الذكية في مناطق النظام السوري.

وتحصل السيارات الصغيرة على كمية 150 ليتراً  شهريا على ثلاثة دفعات و200 ليتر للمتوسطة، 300 ليتر للكبيرة، و400 ليتر للكبيرة جداً (الشاحنات) بسعر 15 سنتاً (2350 ل.س) بدلا من السعر الحر 30 سنتاً (4600 ل.س) .

ويعاني المواطنون في مناطق شمالي وشرقي سوريا من نقص في المحروقات وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو المخصص للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.