أعلنت الحكومة العراقية إجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية من أجل شراء الطاقة الكهربائية في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي بعد إيقاف إيران لإمدادات الغاز عن البلاد.
وقال وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل يوم الأحد خلال لقاء مع صحفيين، إن "الحوار مع السعودية والربط الخليجي داخل ضمن محور تأمين واستقرار إنتاج الطاقة الكهربائية. حتى الآن الموضوع قيد النقاش".
وأردف "هناك استجابة وتنسيق عال من الإخوة في مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً السعودية، وهناك رغبة في مساعدة العراق".
وبيّن الوزير العراقي أن المفاوضات تتركز خصوصاً على السعر، موضحاً "نحن تسلّمنا تسعيرة ونعتقد أنه يمكن تحسينها".
وتحدث إسماعيل عن عدة معايير متعلقة بكيفية تحديد السعر، لا سيما "كمية الطاقة الكهربائية المطلوب استيرادها، ومدة هذه الاستيرادات، إن كانت على مدى 365 يوماً، أو ستة أشهر خلال فترة الصيف وذروة الشتاء".
جدير ذكره أن العراق ينتج نحو 19 - 21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، بحسب مسؤولين في حكومة البلاد.
وخلال الفترة الماضية أجرت بغداد مباحثات مع دول الجوار بينها تركيا، لاستيراد الكهرباء عبر ربط شبكته مع منظومتها الكهربائية.
وخلال السنوات الماضية، اعتمد العراق على إيران وحدها باستيراد 1200 ميغاوات من الكهرباء، فضلاً عن الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
ويشهد العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود من جراء الحصار والحروب المتتالية، ويتسبب الانقطاع المتكرر للتيار باحتجاجات شعبية، خصوصاً في الصيف، إذ ترتفع درجات الحرارة أحياناً إلى 50 مئوية.