البث المباشر
هبطت، اليوم الثلاثاء، طائرة تابعة لشركة طيران "أجنحة الشام" الخاصة في مطار حميميم بريف اللاذقية على الساحل السوري، في رحلة هي الأولى بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار دمشق الدولي في 11 حزيران الجاري.
والرحلة، التي كانت قادمة من مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، هي أول رحلة جوية سورية دولية تهبط في مطار حميميم، منذ أن استولت روسيا على المنطقة المحيطة بالمطار، وحولتها إلى قاعدة أساسية لها في سوريا، في العام 2015، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وكان من المقرر أن تصل هذه الرحلة إلى مطار دمشق الدولي، إلا أن المطار غير صالح حالياً لاستقبال الرحلات بسبب الأعطال التي سبّبها القصف الإسرائيلي في مدرج المطار وبنيته، فيحين تم تحويل معظم الرحلات الجوية إلى المطار الدولي في مدينة حلب.
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" أفادت "بوصول أول رحلة طيران إلى مطار اللاذقية الدولي قادمة من مطار الشارقة، وذلك بعد تحويل مسار الرحلات من مطار دمشق إلى مطارات محلية أخرى بسبب تضرره إثر العدوان الإسرائيلي".
وأشارت "سانا" إلى أنه "تم تحويل الرحلات إلى مطار اللاذقية ريثما يعود مطار دمشق الدولي إلى عمله الاعتيادي، بعد إنهاء أعمال تأهيل وتصليح الأضرار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي عليه".
ووفق قنوات ومنصات إعلامية محلية، فإن الرحلة حملت 151 مسافراً وصلوا من مطار الشارقة في الإمارات، على متن طائرة من شركة "أجنحة الشام" الخاصة.
وفي 20 أيار الماضي، أعلنت شركة "أجنحة الشام" أنها ستبدأ بتسيير رحلاتها المباشرة بين مطاري حلب والكويت وبالعكس، بمعدل رحلتين أسبوعياً، في حين وصلت الرحلة الأولى، في 3 حزيران الجاري، إلى مطار حلب الدولي قادمة من مطار الكويت، وعلى متنها 85 مسافراً.
شركة "أجنحة الشام"
يشار إلى أن "أجنحة الشام"، شركة طيران خاصة، أُسِّست في العام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، وتعود ملكيتها لـ "مجموعة شموط التجارية"، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في العام 2016 مرة أخرى.
ونشطت "أجنحة الشام" في عمليات نقل المقاتلين المرتزقة من مناطق سيطرة النظام في سوريا، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، العام الماضي أنه رصد 67 رحلة لطيران شركة "أجنحة الشام" السورية، التي تنقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
