أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن القلق من تعطيل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وذلك بعد خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة من جراء غارة شنتها طائرات إسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قوله إنه "في حين أنه لا أستطيع التحدث عن نسب الضربات الجوية، إلا أن واشنطن ستقلق بشأن أي وقف طويل لتدفق المساعدات الإنسانية".
عمليات الأمم المتحدة عبر مطار حلب معلقة
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن إغلاق مطار حلب الدولي "قد يكون له تداعيات إنسانية خطيرة على الناس في حلب، المتضررة من كارثة الزلزال، ويمكن أن يؤثر أيضاً على السكان المعرضين للخطر على نطاق أوسع، والذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية".
وأشار حق إلى أن جميع رحلات الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من حلب قد تم تعليقها، مضيفاً أن هذه الرحلات "تنقل عمال الإغاثة والإمدادات المنقذة للحياة، ويجب استئنافها دون أي تأخير".
ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى "الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير الأعمال العدائية".
الغارة الإسرائيلية على مطار حلب
والثلاثاء الماضي، أعلن النظام السوري خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة عقب غارات شنتها طائرات مقاتلة إسرائيلية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار ومدرجه الرئيسي، في حين تم نقل الرحلات الجوية المقررة والمجدولة المتجهة إلى مطار حلب إلى مطاري دمشق واللاذقية.
وذكر موقع "ألما" الإسرائيلي، المتخصص بتسريب التقارير الاستخبارية، أن الهجوم على مطاري حلب والنيرب جاء بمعلومات استخبارية دقيقة تشير إلى وجود أسلحة إيرانية متطورة في المطار، مضيفاً أن الإيرانيين نقلوا أسلحة، من بينها طائرات مسيّرة قتالية من مطار الجراح العسكري إلى مطار النيرب العسكري شرقي حلب، عبر شاحنات للتمويه بأنها شحنات أغذية ومساعدات.