قالت صحيفة "جمهورييت" التركية، إن مبنى سفارة النظام السوري في أنقرة عرض أخيرا للإيجار بعد 12 عاما على إغلاق السفارة.
وتقع سفارة النظام السوري في شارع "سادات سيما" ضمن حي تشانكايا في أنقرة، وقد تم وضع لافتة "للإيجار" خارج المبنى الذي بدأت فيه أعمال التجديد، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن المبنى ملكية خاصة.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق عام 2012، وأغلقت سفارة النظام في أنقرة بعد طلب تركيا من الدبلوماسيين السوريين مغادرة البلاد، وأوقفت تركيا أولاً خدماتها القنصلية، ثم أغلقت سفارتها في دمشق، عقب تردي الأوضاع الأمنية.
وعاد سفير تركيا آنذاك في دمشق، عمر أونون، إلى تركيا، وفي أيار 2012 تم تعليق العلاقات الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية التركية حينئذ "بصفتنا دولة مضيفة، طُلب من القائم بالأعمال السوري في أنقرة وجميع الدبلوماسيين الآخرين في السفارة مغادرة بلادنا في غضون 72 ساعة اعتبارا من 30 أيار 2012، وفقا للمادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
محاولات التطبيع بين تركيا والنظام السوري
في العاشر من أيار 2023 وفي إطار جهود تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، عقدت العاصمة الروسية موسكو اللقاء الأول من نوعه منذ عام 2011 بين وزير الخارجية التركي ووزير خارجية النظام السوري، ضمن لقاء رباعي ضم معهما وزيري خارجية روسيا وإيران.
وبحسب البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية حينئذ، فإن وزراء خارجية الدول الأربع، اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة، إلا أن ذلك لم يترجم إلى أي خطوة نحو تطور العلاقات، حيث يشدد الأسد على شروط انسحاب تركيا من سوريا وتوقفها عن دعم المعارضة السورية.
وتسعى أنقرة إلى دفع النظام لاتخاذ تدابير تمنع وصول مزيد من اللاجئين إلى تركيا، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وخاصة في القضاء على تهديدات حزب العمال الكردستاني و"قسد"، وأعلنت تركيا في أيلول الماضي أنها تناقش هذه القضايا في "الصيغة الرباعية، خاصة مع مشاركة إيران وروسيا".