أدى انتشار فيديو مروع التقط بعد تفجيرات كابول أمس الأحد ويظهر امرأة فاقدة الوعي وملطخة بالدماء وحولها طفلاها، إلى إثارة حالة من الصدمة والغضب في أفغانستان.
وقُتِلَ شخصان على الأقل وجرح 5 في التفجيرات التي يبدو أنها كانت تستهدف قوات أمنية في العاصمة الأفغانية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الشرطة فردوس فارامارز.
والفيديو الذي تم التقاطه مباشرة بعد الانفجار يظهر أشخاصاً مصابين وممددين على الأرض وقد غطتهم الدماء، في حين يبكي طفلان حول امرأة مصابة غائبة عن الوعي.
ويسمع في الفيديو صراخ الطفلين قبل أن يقول أحدهما "أمي، انهضي"، ثم يطلب منهما مصوّر الفيديو الهدوء خلال نقل المرأة المصابة بعيداً.
وانهالت ردود الفعل من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في أفغانستان على الفيديو حيث أعربوا عن مشاعر الرعب والغضب والصدمة حيال هذه اللقطات، وسرعان ما تصدر هاشتاغ "أمي انهضي" باللغة الدارية على موقع تويتر.
وكتب "ايجاز مالكزاده" أحد المستخدمين على حسابه "مشاهدة هذه المرأة وطفليها بهذه الحالة أمر لا يحتمل".
This video is killing me 😭😭😭😭
— Inayat Ullah Safi (@inayatbcschk) February 21, 2021
Today’s blast in Kabul pic.twitter.com/CF9p7d20ZF
#Kabul In the ongoing war in the name of jihad in Afghanistan, a woman is suffering in a situation where she was brutally injured in a bomb blast with her 2 young children's
— Ali Baloch (@Ali_Baloch86) February 21, 2021
May God Almighty destroy the miscreants on the Pashtun Afghan soil.#Kabul #Afghanistan #kabulBleeding pic.twitter.com/HJYytIrSPK
وقالت فوزية كوفي عضو فريق السلام الحكومي الذي يفاوض طالبان "كيف يمكن لمن يرتكبون أفعالا كهذه أن يبرروها لأنفسهم بينما ترى أطفالا يبكون على أمهم المصابة؟ يجب أن يتوقف هذا".
وأكد المتحدث باسم الشرطة لاحقاً أن الطفلين عولجا من جروح طفيفة، في حين أن إصابة والدتهما كانت بالغة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن القوات الأمنية الأفغانية عُرضة بشكل دائم لمثل هذه الهجمات، في حين نفت طالبان أي علاقة لها بالحادث.
اقرأ أيضاً: وفاة 3 أطفال إثر اندلاع حريق في منزل باللاذقية
ودفع تصاعد العنف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان مراجعة للاتفاق الموقّع في شباط 2020 في الدوحة مع طالبان، والذي ينصّ على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية بحلول أيار.
وخُفّض عديد القوات الأميركية إلى 2500 جندي في أوائل العام 2021، لكن حكومة بايدن أبدت استعدادها لمراجعة الاتفاق الموقع، من أجل "تقييم" احترام المتمردين لالتزاماتهم خصوصا.
واتهمت واشنطن المتمردين بعدم الحد من العنف ولا قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة خلافاً لما نص عليه الاتفاق.
وأعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الخميس أن حركة طالبان هي المسؤولة "بشكل واضح" عن العنف المتواصل في أفغانستان.