جدد زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر ، اليوم الأربعاء، دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى الاستقالة، مؤكداً أنها "مصلحة وطنية"، وذلك بعد صدور تقرير بالنتائج الأولية لتحقيق في شبهات إقامة حفلات بمقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاق بسبب إجراءات مكافحة جائحة كورونا.
وأشار التقرير الذي صدر الإثنين الماضي، إلى ما وصف بإخفاق في القيادة، سمح بإقامة هذه الحفلات، في حين اعتذر جونسون أمام نواب مجلس العموم، وتعهد بإجراء الإصلاحات اللازمة.
وأوضح التقرير الداخلي، المكون من 12 صفحة، تفاصيل السهرات التي أجريت في حدائق مقر الحكومة وحفلات وداع وسهرة بمناسبة عيد ميلاد جونسون نظّمت جميعها خلال مراحل الإغلاق في السنتين الأخيرتين.
ودان التقرير فعل رئيس الوزراء المحافظ وأجهزته بسبب "إخفاقات في القيادة" وتجمّعات غير مبررة واستهلاك مفرط للكحول خلال العمل.
تحقيق الشرطة
وحتى الآن، يبدو أن جونسون مستمر في منصبه، رغم التقرير اللاذع الذي فنّد ما حصل في السهرات المذكورة، في الوقت الذي يبقى فيه مصيره السياسي مرهونا بتحقيق تجريه الشرطة البريطانية وقد تطيح نتائجه به.
وأمس الثلاثاء، أعلن مقر الحكومة البريطانية "داونينغ ستريت" أن رئيس الوزراء البريطاني سيكشف إذا ما تم فرض غرامة عليه بسبب انتهاك قيود فيروس كورونا، في ظل تتابع التساؤلات عن الفضيحة الخاصة بإقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة.
وكانت هناك مخاوف من أن المواطنين لن يتم إبلاغهم رسمياً أبداً ما إذا كان رئيس الوزراء صدرت بحقه عقوبة لحضور حفل في مقر رئاسة الوزراء، حيث لا تكشف الشرطة عادة عن هوية من تصدر بحقهم غرامات؛ لكن "داونينغ ستريت" اعترف بـ"الاهتمام العام الكبير" بقضية رئيس الوزراء.
وتجري الشرطة البريطانية تحقيقات موسعة في 12 تجمعاً منفصلاً في "داونينغ ستريت" و"وايتهول"، وهو حي في لندن يضم العديد من المكاتب الحكومية في عامي 2020 و2021 خلال فترة الإغلاق.
وسبق أن أكد جونسون، أنه "لم يحذره أحد" من أن الحفلة التي عُقدت في 20 أيار 2020، تخالف التدابير المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.