دعا مسؤول ألماني إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة موجة رابعة من فيروس كورونا في فصل الخريف، وكشف أن ولايته ستعتمد تقنية للقياس التحليلي قادرة على قياس تركيز الفيروسات في مياه الصرف الصحي، بحيث تعمل بمثابة إنذار مبكر لسلالة "دلتا".
وأعلن رئيس حكومة ولاية تورينغن أمس الأحد أنه يعول على أنظمة الإنذار المبكر التي تنذر في الوقت المناسب بتزايد انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة موجة رابعة لكورونا في الخريف.
وقال بودو راملو لوكالة الأنباء الألمانية إن تقنية القياس التحليلي التي ابتكرتها شركة بمدينة يينا الألمانية، تتعاون حالياً مع جامعة بولاية تورينغن، وأوضح أنه من شأن هذه التقنية قياس تركيز الفيروسات في مياه الصرف الصحي مستقبلاً، لافتاً إلى أنه يتم الإعداد لاستخدام هذه التقنية في تورينغن حالياً.
وأضاف راملو أنه من المقرر أيضاً تثبيت نظام لإجراء اختبارات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا داخل الشركات مثلاً أو في رياض الأطفال والمدارس، موضحاً أن المجلس الاستشاري العلمي الذي يقدم مشورات للحكومة المحلية للولاية لمواجهة الوباء، هو الذي اقترح ذلك.
وتابع رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية قائلاً: "يتعين علينا الاستعداد للخريف بشكل أفضل مما قمنا به في العام الماضي"، وأوضح أنه يندرج ضمن ذلك أن يتم تحديد بؤر تفشي العدوى في الوقت المناسب وقطع سلاسل العدوى.
وأضاف أنه يأمل أن يسهم ذلك - بجانب تزايد نسبة التطعيم - في الحيلولة دون حدوث إغلاق كالذي حدث في الشتاء والربيع، موضحاً أنه إذا لزم الأمر فسيتم تطبيق قواعد محلية بدلاً من القيود الوطنية.
وذكر راملو أن "الصيف سيكون فترة أكثر هدوءاً ولكن ليس هناك سبب لرفع التحذير"، وأوضح أنه يتوقع مواجهة موجة رابعة لكورونا في الخريف، عندما يظل الناس في أماكن مغلقة من جديد، وأشار إلى أن قوة حدوث ذلك ترتبط أيضاً بمدى سرعة انتشار سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.
يذكر أن ساسة آخرين دعوا خلال الأيام الماضية أيضاً للحيلولة دون حدوث إغلاق جديد على مستوى ألمانيا في الخريف.