دعت وزارة الخارجية الروسية الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على منع ما سمتها "الاستفزازات" التي تستهدف النظام السوري، وذلك على خلفية الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقع في دمشق وضواحيها الليلة الماضية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إن بلادها "تدين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية، والتي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، بحسب البيان.
كما دعت الحكومة الإسرائيلية إلى وقف "الاستفزازات المسلحة ضد سوريا، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها"، على حد وصفها.
وأضافت أن "الموقف الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا منذ أسبوعين، من جراء الزلزال، تصرف دنيء وغير مقبول".
سلسلة غارات إسرائيلية
شنت طائرات إسرائيلية، ليل السبت - الأحد، سلسلة غارات جوية هي الأعنف من نوعها منذ مطلع العام الجاري، استهدفت فيها عدّة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وسط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.
وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، إن الغارات استهدفت مقراً تابعاً لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة وسط دمشق، موضحاً أنه يقع بالقرب من مقار "الوحدة 840" التابعة لـ"الحرس الثوري"، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف وفداً من "الحرس الثوري الإيراني" داخل شقة سكنية في كفر سوسة في دمشق.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مقراً تابعاً للميليشيات الإيرانية على أطراف منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة، بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المصادر.
وشملت الغارات أيضاً استهداف مقر "اللواء 91" التابع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري، والواقع بين بلدتي "المرانة" و"المقيليبة" غربي دمشق بصاروخين متتاليين، وفقاً للمصدر.
سقوط قتلى وجرحى في دمشق
من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن إسرائيل نفذت قصفاً جوياً في تمام الساعة 00.22 من فجر يوم الأحد، مستهدفة بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم أدى كحصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري من قوات النظام، وإصابة 15 مدنياً بجروح، بينهم حالات حرجة، إضافة إلى تدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها، على حد قولها.
ولم يتضح إلى الآن إن كان الهجوم استهدف قيادياً معيناً، إذ لقي عماد مغنيّة القيادي البارز في "حزب الله" حتفه في عام 2008 بتفجير في كفر سوسة وهي منطقة تخضع لإشراف أمني دقيق، والتي تقع فيها العديد من المقار الأمنية الإيرانية، ومن بينها المركز الثقافي الإيراني.