ملخص:
- اندلع الاقتتال بين عشيرتي المعامرة والمشاهدة في الحسكة بسبب ثأر قديم، رغم اتفاق صلح سابق لم ينفذ بالكامل.
- مقتل شاب من المعامرة تسبب في تصاعد العنف، ما أدى إلى هجوم على بيوت المشاهدة وإصابة عدد من الأشخاص.
كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا تفاصيل الاقتتال العشائري الذي وقع في قرية الهباء (الحداجة) جنوب محافظة الحسكة، والذي اندلع بين عشيرتي المعامرة (الجواعنة) والمشاهدة.
وفقاً للمصدر، فإن الأحداث تعود جذورها إلى قضية ثأر بين الطرفين منذ العام الماضي، عندما قتل أحد أفراد عشيرة المشاهدة أحد أبناء الجواعنة. ورغم إتمام اتفاق صلح بين العشيرتين حينها، إلا أن الخلاف ظل مستمراً بسبب عدم تسليم القاتل، مما أدى إلى تهجير معظم أفراد عشيرة المشاهدة من القرية، باستثناء رجل واحد رفض مغادرة المنطقة.
وبحسب المصدر، فإن الاشتباكات عادت مجددا بعد محاولة ابن أخ القتيل (من عشيرة الجواعنة ويدعى محمود) الاعتداء على الشخص المتبقي من المشاهدة في القرية باستخدام سلاحه، إلا أن الأخير رد بإطلاق النار عليه، مما أسفر عن مقتل الشاب محمود.
رداً على ذلك، هاجمت مجموعة من عشيرة المعامرة بيوت المشاهدة القريبة من القرية، وتمكنوا من قتل شخص وإصابة سبعة آخرين. وأفاد المصدر أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة، بينما وصفت جراح الآخرين بالخفيفة.
المصدر أكد أن التوتر لا يزال قائماً بين العشيرتين، وأن كلا الطرفين في حالة استنفار مستمرة، مما ينذر بإمكانية تصاعد الأحداث مجدداً في المنطقة.
الاقتتالات العشائرية شمال شرقي سوريا
تشهد منطقة شمال شرقي سوريا بشكل متكرر مواجهات عشائرية تُسفر غالباً عن سقوط ضحايا، على اختلاف أسبابها. يُسهم في ذلك الفلتان الأمني وانتشار السلاح بشكل كبير، من دون تحرك من القوى المسيطرة (قوات سوريا الديمقراطية قسد وقوات النظام السوري) لإنهاء مثل هذه المواجهات.
وعلى خلفية هذه الاقتتالات، ناشد ناشطو المنطقة الرموز المجتمعية للوقوف في وجه الاقتتالات العشائرية وإنهاء هذه الظاهرة التي ازدادت وتيرتها في شمال شرقي سوريا خلال المدة الماضية.
يُشار إلى أن مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي شهدت قبل أيام مقتل شاب بسبب قضية ثأر قديم بين عشيرتي البوفهد والبوشلهوم.