أعلنت الشركة العربية للصناعات الدوائية "تاميكو"، أنها بصدد طرح دواء "الأزيترومايسين"، المعتمد في البرتوكول العلاجي لفيروس كورونا والوقاية منه، في الأسواق السورية.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية، وبحسب كتاب لوزارة الصناعة التابعة للنظام، فإن المستحضر الجديد "يستخدم لمعالجة الشعب الهوائية والجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع والإنتانات غير المعقدة للبشرة والجلد".
وأضافت الصحيفة، أن المنتج الدوائي سيتم تسويقه لتلبية طلب السوق المحلية عليه.
وقال الدكتور محمد الصالح، منسق شبكة الإنذار المبكر في شمالي حلب، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "مسحتضر أزيثرومايسين هو المضاد الحيوي الوحيد الذي أثبت فعاليته للمصابين بفيروس كورونا، وتستخدمه معظم الدول التي أصابها الفيروس".
وأضاف، أن "هذا المستحضر الطبي يُعطى لمدة خمسة أيام للمصابين بكورونا، ويساهم في تخفيف الأعراض الصدرية والإصابة بذات الرئة الجرثومية، ويعد أحد الجوانب الوقائية من إنثان ثانوي جرثومي تالي للإصابة بالفيروس والذي يُسبب إضعاف المناعة المُحدث منها".
وأكد الصالح أن "الأزيترومايسين مستخدم في جميع دول العالم التي أصابها الفيروس، وكانت الصين أول من استخدمته نهاية العام 2019".
وأشار الصالح أنه مع ظهور فيروس "كورونا" بدأت العلاجات التجريبية، ومع انتشاره في معظم دول العالم أصبحت هذه الدول تجري علاجات تجريبية بهدف الوصول إلى دواء مضاد للفيروس وأن أول دواء استُخدم لمواجهة كورونا هو الكلوروكين (مضاد ملاريا).
مشيراً أن "الاتحاد الأوروبي أعلن عن إيقاف استخدام الكلوروكين لمواجهة جائحة كورونا عند وصول الإصابات إلى بلدانه، وذلك بسبب آثاره الجانبية الضارة، خاصة إذا تم وصفه للمريض مع مستحضر الأزترول، ما يسبب في إضرابات في القلب".
وأكد الصالح أن "المراكز الصحية في شمالي سوريا لا تستخدم دواء الكلوروكين للمصابين بفيروس "كورونا"، وتتبع بروتوكول العلاج الدولي الذي صرح باستخدام أزيثرومايسين على الحالات المصابة بكورونا".
وأعلنت "تاميكو" عن طرح مستحضرها الطبي المضاد لكورونا، بعد أشهر من تفشي الفيروس في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبحسب وزارة الصحة في حكومة النظام، وصل عدد الإصابات بفيروس "كورونا" إلى 2293 حالة، وتسبب بوفاة 95 حالة، فيما تم تسجيل شفاء 519 حالة.
فيما تشير تقارير صحفية ومنظمات طبية دولية، إلى أن أعداد الإصابات والوفيات في مناطق النظام أكبر من المعلن، حيث احتلت سوريا المركز 18 في قائمة الدول العربية، ضمن ترتيب وفيات فيروس كورونا، وفق إحصائية نشرتها، يوم الجمعة الماضي، جامعة "جونز هوبكنز" الطبية في الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تعاني من أزمة حقيقية في تأمين مختلف أنواع الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة وأدوية كبار السن، وتشهد الصيدليات في شوارع مدينتي دمشق وحلب ازدحاماً غير مسبوق من السوريين للحصول على الأدوية اللازمة.
اقرأ أيضاً: الدواء.. سيف يُشرَّع على رقاب السوريين
ووصل عدد معامل الأدوية في سوريا إلى نحو 70 معملاً في العام 2011، تتركز معظمها في مدن حلب ودمشق وحمص.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، فإن أكثر من 19 معملاً للصناعات الدوائية خرج من الخدمة بشكل نهائي، وتوقفت عشرات المعامل عن الإنتاج، فيما استمر إنتاج بعض منها بطاقات إنتاجية منخفضة.
ومنذ العام 2017 منحت حكومة النظام نحو 92 ترخيصاً لإنشاء معامل جديدة، إلا أن معظمها لا يزال خارج الخريطة الإنتاجية بسبب عدم توفر المعدات والمواد الأولية وارتفاع التكاليف التشغيلية.