icon
التغطية الحية

بعد سنوات من الاستقرار.. إنتاج التفاح في سوريا ينخفض إلى أدنى مستوياته

2024.10.09 | 04:01 دمشق

صورة أرشيفية - إنترنت
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إنتاج التفاح في سوريا انخفض إلى 270 ألف طن هذا العام بسبب الظروف الجوية غير المناسبة. 
  • تكاليف إنتاج التفاح المروي والبعلي تتراوح بين 4705 و5075 ليرة للكيلوغرام. 
  • أسعار شراء التفاح من الفلاحين حددتها "المؤسسة السورية للتجارة" بين 5900 و6700 ليرة للكيلوغرام حسب النوع والمنطقة. 
  • الوسطاء يستغلون الفلاحين بشراء التفاح بأسعار منخفضة وبيعه بأسعار مرتفعة، مما يضر بمصلحة الفلاحين والمستهلكين. 
  • التصدير يواجه تحديات بسبب الحرب في لبنان والقصف على معابر الحدود، لكن التفاح السوري لا يزال مطلوباً في الخليج ومصر.

شهد إنتاج التفاح في سوريا انخفاضاً ملحوظاً هذا العام بعد سنوات من الاستقرار، نتيجة الظروف الجوية والتقلبات المناخية التي شهدتها المنطقة عموماً. 

وبحسب رئيس مكتب التسويق في "الاتحاد العام للفلاحين"، أحمد هلال الخلف، فإن إنتاج التفاح في سوريا وصل هذا العام إلى نحو 270 ألف طن مقارنةً بـ310 آلاف طن في السنوات السابقة، موضحاً أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو الظروف الجوية غير المناسبة. 

وأشار الخلف إلى أن معظم الإنتاج يتمركز في مناطق مثل السويداء والقنيطرة وريف دمشق، إضافةً إلى المنطقة الوسطى، حيث تتصدر محافظة حمص قائمة الإنتاج، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري. 

تكاليف الإنتاج وأسعار السوق

بلغت كلفة إنتاج كيلو التفاح المروي هذا العام نحو 5075 ليرة سورية، في حين وصلت كلفة إنتاج التفاح البعلي إلى 4705 ليرات، بمتوسط كلفة يُقدر بنحو 4900 ليرة للكيلوغرام الواحد. 

في المقابل، حددت "المؤسسة السورية للتجارة" أسعار شراء كيلو التفاح الأحمر والأصفر من النوع الأول في المنطقة الجنوبية بـ6700 ليرة، والنوع الثاني بـ6400 ليرة، بينما بلغت أسعار النوع الثالث 6200 ليرة. أما في المنطقة الوسطى، فقد كانت الأسعار أقل، حيث وصل سعر الكيلو من النوع الأول إلى 6400 ليرة، والنوع الثاني إلى 6200 ليرة، والنوع الثالث إلى 5900 ليرة. 

وأشار الخلف إلى أن أسعار بيع التفاح في الأسواق المحلية تعتبر مناسبة، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في الوسطاء الذين يستغلون الفلاحين بشراء إنتاجهم بأسعار متدنية ويبيعونه بأسعار مرتفعة للمستهلكين، ما يضر بمصلحة كل من الفلاح والمستهلك على حد سواء. 

وأفاد الخلف بأن "المؤسسة السورية للتجارة" هي الجهة الوحيدة التي تستجر التفاح من الفلاحين، مما يوفر عليهم تكاليف العبوات وأجور النقل والعمولات التي يتعين دفعها للتجار، مضيفاً أن المؤسسة تتحمل تكاليف النقل وتوفر على الفلاحين أعباء إضافية كانت تثقل كاهلهم. 

وفيما يتعلق بالتصدير، أوضح الخلف أن التصدير إلى الأسواق الخارجية يواجه تحديات كبيرة بسبب الظروف المحيطة في سوريا، لا سيما الحرب في لبنان، التي أثرت بشكل مباشر على حركة الصادرات، ورغم ذلك، فإن التفاح السوري يحظى بقبول واسع في دول الخليج ومصر. 

انخفاض حجم الصادرات من سوريا إلى دول الجوار

شهدت الفترة الماضية انخفاضاً في حجم الصادرات من سوريا إلى لبنان، بسبب القصف الإسرائيلي على معبر "المصنع - جديدة يابوس" الحدودي، الأمر الذي زاد من أزمة التصدير التي يعانيها القطاع الاقتصادي. 

وقبل اندلاع الحرب في لبنان، كان التصدير من سوريا إلى الأردن يواجه مشكلة تتمثل في تأخر دخول البرادات المحملة بالخضراوات والفواكه، بسبب إجراءات التفتيش المشددة، بعد ارتفاع وتيرة عمليات تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام إلى المملكة. 

ويبلغ حجم الصادرات السورية من الخضراوات والفواكه نحو 10 برادات يومياً إلى دول الخليج، و25 براداً إلى العراق، بسعة 25 طناً لكل براد، ما يعني أن حجم الصادرات يصل إلى 875 طناً يومياً، بحسب عضو "لجنة تجار ومصدري سوق الهال في دمشق"، محمد العقاد.