سمح النظام السوري لأهالي حي جوبر في دمشق، بزيارة قبور أحبائهم والوقوف على أطلال منازلهم المدمرة، وذلك خلال عيد الفطر بعد سنوات من إغلاق الحي أمامهم ومنعهم من الدخول إليه.
وقالت مصادر محلية إن فتح الحي أمام أهله لزيارة المقابر جاء بمبادرة شخصيات مقربة من النظام السوري.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للأهالي وهم يبحثون عن قبور أقربائهم، وظهرت "تربة جوبر" مهجورة وبعض قبورها مدمر.
تدمير البنية التحتية للاستيلاء عليها
العام الماضي، نشر "المركز السوري للعدالة والمساءلة" تقريراً بعنوان "دمار لم يُعهد من قبل"، تحدث فيه عن استخدام قوات النظام السوري لكاسحات الألغام من طراز UR-77 لتدمير المناطق المدنية والقضاء على البنية التحتية الحيوية كاملة بشكل متعمد، في كل من مناطق القابون، وجوبر، وحرستا، ومخيم اليرموك بين عامي 2014 و2019.
مقطع مصور حديثًا من حي جوبر في العاصمة دمشق. pic.twitter.com/TyrxFyYuwC
— همام (@HamamIssa7) September 10, 2023
ويبعد حي جوبر الدمشقي نحو 7 كيلومترات عن ساحة العباسيين، وتعرَّض لدمار كبير نتيجة العمليات العسكرية التي جرت خلال سنوات الحرب. وأخلى النظام الحي وهجّر قاطنيه بعد اتفاق "التسوية" مع فصائل المعارضة بالعام 2018، وكان يبلغ عدد سكانه نحو 300 ألف نسمة بحسب إحصاءات العام 2008.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كشفت في تقريرٍ لها، أن "نظام الأسد لجأ إلى محاربة معارضيه عبر الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم كنوعٍ من العقاب الممتد لهم ولعوائلهم، وفي الوقت ذاته تحقيق مكاسب مادية وإعادة توزيعها على الأجهزة الأمنية والميليشيات المحلية، كنوعٍ من المكافأة بدلاً عن الدفع النقدي".