شددت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الإجراءات الأمنية بشكل مفاجئ ليلة الأحد، في محيط سجون تضم عناصر سابقين في تنظيم "داعش" بمحافظة الحسكة، وذلك بعد زيارة لجنرال أميركي رفيع المستوى إلى قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، إن "قسد أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى سجن الصناعة في الحسكة ونشرت قوات خاصة في محيط السجن منذ مساء الأحد".
وبيّن مصدر عسكري موجود في محيط سجن الصناعة، أن تشديد الإجراءات الأمنية شمل قاعدة للقوات الأميركية تبعد قرابة 2 كم عن سجن الصناعة.
وفي مدينة القامشلي نشرت "قسد" عشرات العناصر في محيط سجن علايا شرق المدينة، وأغلقت الطرق الفرعية الواصلة للسجن.
وأشارت مصادر تلفزيون سوريا، إلى لجوء "قسد" لتوزيع عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين لديه على العديد من السجون في مناطق شمال شرقي سوريا بعد الهجوم الذي شنته خلايا التنظيم مطلع العام 2022 على سجن الصناعة في الحسكة.
وقال مصدر من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا، إن "المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بنية خلايا التنظيم شن هجوم جديد على أحد السجون التي تضم عناصره بالتزامن مع قرب الاحتفالات بعيد نوروز".
ونوّه المصدر، إلى أن "التنظيم يخطط لشن هجوم مماثل للعملية التي نفذها في سجن الحسكة عبر الاعتماد على سيارات ملغمة لاقتحام أحد سجون المنطقة".
وأشار المصدر، إلى "إطلاع قوات التحالف على هذه المعلومات والتي تقدم بدورها الدعم العسكري والاستخباري لإفشال الهجوم قبل وقوعه"، بحسب قوله.
إجراءات لحماية القوات الأميركية
وأجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة، في 4 من آذار الجاري، لإحدى قواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، لتقييم مهمة محاربة تنظيم "الدولة" (داعش) ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم.
وأفادت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا، أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية تضمنت جولة سريعة على القواعد العسكرية الأميركية الرئيسية شمال شرقي سوريا بما فيها التنف وحقل العمر، في ظل تصاعد الهجمات بالطيران المسير الإيراني، حيث كثفت طهران من طلعات الاستطلاع والهجمات على قواعد رئيسية أميركية شمال شرقي سوريا خلال كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير.
وفي كانون الثاني 2022 شن عناصر من خلايا تنظيم "داعش" هجوماً واسعاً على سجن الصناعة في الحسكة، والذي يضم أكثر من 4 آلاف مقاتل من التنظيم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 سجين وعنصر مهاجم، و122 عنصراً من "قسد"، بعد معارك دامت قرابة أسبوعين، قبل أن تتمكن "قسد" من السيطرة على السجن بدعم من قوات التحالف الدولي.