اعتبر رئيس حزب "النصر" التركي المعارض أوميت أوزداغ، أن نتائج الانتخابات المحلية في تركيا، تظهر بأن الشعب التركي لا يرى بأن رحيل اللاجئين، الذين يشكل السوريون معظمهم، قضية ذات أولوية بالنسبة إليه بعد تراجع حزبه إلى أقل المستويات.
جاء ذلك بعد فشل حزب "النصر"، الذي يتبنى سياسة مناهضة لوجود اللاجئين في تركيا، بالفوز في أي بلدية أو قضاء، عقب حصوله على 1.7% من أصوات الناخبين.
وأضاف أوزداغ أنه "في الواقع، سيستمر الأصدقاء (المهاجرون والأجانب) من جميع أنحاء العالم في القدوم إلى بلادنا في الفترة المقبلة. كل من يأتي سوف يستخدم مواردنا، التي تتناقص بالفعل. وسوف يزيد العبء الاقتصادي والسياسي والديموغرافي والاجتماعي على الأمة التركية".
وتبع "هذا يعني أن الأمر سوف يستغرق مزيدا من الوقت قبل أن يدرك الشعب التركي العلاقة العميقة الجذور بين الهجرة غير المنضبطة وتفاقم الأزمة الاقتصادية. ويتعين علينا أن ندفع ثمناً أعلى.
Türkiye’de biraz daha kalacaksın anlaşılan. Türk halkı dün verdiği oylar ile senin gitmeni öncelikli mesele olarak görmediğini gösterdi.
— Ümit Özdağ (@umitozdag) April 1, 2024
Hatta önümüzdeki süreçte dünyanın dört bir yanından arkadaşların da ülkemize gelmeye devam edecek. Her gelen zaten gittikçe azalan… https://t.co/cSqq5xcNND
وشدد "حتى لو حصلت على الجنسية، فهذا ليس وطنك ولن يكون. وسيتم إلغاء الجنسية التي حصلت عليها لأننا، أعضاء حزب النصر، سنواصل الشرح للجمهور، دون تردد، إلى أين تتجه الهجرة غير المنضبطة إلى تركيا"، بحسب وصفه.
وزعم أوزداغ أن البلاد تتجه نحو انتخابات عامة مبكرة حيث سيكون حزبه الذي حصل على أكثر من مليون صوت منفرداً جاهزاً لخوض العملية الانتخابية.
فشل كبير
وللمرة الثانية يفشل أوميت أوزداغ وحزبه في الحصول على أي مقعد بلدي أو بمقاطعات صغيرة عبر صناديق الاقتراع رغم لعبه على وتر العنصرية واستخدامه للغة يمينية متطرفة معادية للاجئين والمهاجرين مع سيل من الأكاذيب والادعاءات.
وأظهرت نتائج الفرز شبه النهائية في الانتخابات البلدية التركية تقدم المعارضة في كل من إسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير، في مقابل تراجع كبير لحزب العدالة والتنمية الحاكم في عموم البلاد.
في المقابل أحرز مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم كما كان متوقعاً نصراً في عديد من مدن الأناضول الكبرى (قونيا، قيصرية، أرض روم) والبحر الأسود (ريزة، طرابزون)، في حين أحرز مرشحو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد فوزاً في كبرى مدن الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، وأبرزها ديار بكر.