طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بتمويل إضافي لتوسيع السياج الحديدي الذي يمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده من تركيا.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، إن ميتسوتاكيس دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى أن "تدرس بجدية" تمويل توسيع السياج.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، في تصريح خاص لفرانس برس، بعد جولة تفقدية على طول حدود بلاده مع تركيا، "أعتقد أن الوقت حان ليدرس الاتحاد الأوروبي بجدية تقديم تمويل أوروبي لهذا النوع من المشاريع".
وأضاف، نحن نساهم في الأمن الأوروبي ونساهم أيضاً في سياسة لجوء أوروبية أكثر فاعلية.
تفكيك شبكة تهريب
يتزامن ذلك، مع إعلان الشرطة اليونانية، اليوم الجمعة، القبض على شبكة تهريب وتفكيكها.
وذكرت الشرطة، في بيان رسمي، أن الشرطة اليونانية ألقت القبض على أكثر من 40 شخصاً متورطين في شبكة قامت بتهريب ما يفوق 2300 مهاجر عبر حدود البلاد.
وأشارت إلى أن هذه الشبكة جنت نحو 9 ملايين يورو من جيوب المهاجرين منذ منتصف عام 2022.
وأضافت، أن هناك 55 شخصا آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة التي قدمت أكثر من 2500 وثيقة مزورة.
وبحسب بيان الشرطة، أن الشبكة فرضت ما يصل إلى 10 آلاف يورو على كل شخص يرغب بالهجرة غير الشرعية.
وأوضح البيان، أن الشبكة نفذت عملياتها من أثينا وسالونيك بحوزتها 4 ورش لأغراض التزييف و12 شقة لإخفاء المهاجرين.
في المقابل، ذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على أكثر من 80 مهاجراً وقامت بترحليهم، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
الجدار الحديدي
يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على تكملة السياج الحدودي حتى من دون تمويل الاتحاد الأوروبي، مؤكداً بأنه سيتم تمويل هذه العملية البالغة كلفتها نحو 100 مليون يورو، من الميزانية الوطنية، بحسب فرانس برس.
وكانت أثينا قررت زيادة 35 كيلومترا خلال عام، إلى هذا السياج المعدني الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ويمتد على ضفة نهر إيفروس الذي يمثل الحدود مع تركيا.
ويبلغ طول السياج حالياً 37,5 كيلومتراً، وتخطط الحكومة لإضافة 100 كيلومتر أخرى بحلول 2026.
في غضون ذلك، تدين منظمات حقوق الإنسان الجدار اليوناني ويعد بمنزلة حدود خارجية للاتحاد الأوروبي.
جدران أوروبا
عاد النقاش حول تمويل حواجز من هذا النوع لمكافحة الهجرة غير النظامية، من جديد خلال قمة الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شباط/فبراير الماضي.
طالبت النمسا باستخدام الميزانية الأوروبية لتعزيز السياج الذي أقامته بلغاريا على حدودها مع تركيا.
ومع ذلك كررت المفوضية الأوروبية في كانون الثاني/يناير، معارضتها لتمويل الاتحاد الأوروبي لجدران وأسوار.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون "لا أموال في ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض. إذا أنفقنا أموالا على الجدران أو الأسوار فلن تكون هناك أموال لأمور أخرى".
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021 طلبت 12 دولة بينها اليونان، من الاتحاد الأوروبي تمويل هذا النوع من الحواجز للتصدي لوصول المهاجرين عبر بيلاروس.