ألغت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، اليوم الأحد، تصريح عمل قناة "كردستان 24"، متهمةً إياها بـ "بث خطاب الكراهية".
وكانت القناة غطت في 14 من حزيران الحالي، مؤتمراً صحفياً للائتلاف الوطني السوري في مدينة إسطنبول التركية دعا فيه الائتلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحريك قواته لمساندة الجيش الوطني السوري لطرد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تمثل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري من مدينتي تل رفعت ومنبج، بريف حلب.
وجاءت دعوة الائتلاف بعد يوم من مجزرة وقعت في مدينة عفرين، اتهمت فيها تركيا والجيش الوطني والائتلاف "قسد" بالوقوف وراءها.
وتعمل قناة "كردستان 24" في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، كما تمتلك مكاتب في تركيا وعفرين، ويقع مكتبها الرئيسي في إقليم كردستان العراق.
واليوم الأحد، استنكر "المجلس الوطني الكردي" دعوة الائتلاف تركيا لطرد "قسد" من ريف حلب
وقال بيان صادر عن مكتب "المجلس الوطني الكردي" في سوريا وهو أحد مكونات الائتلاف، إن "المجلس الوطني الكردي يرى في دعوة السيد نصر الحريري رئيس الائتلاف للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوزاً لمبادئ الثورة السورية وقيمها، ويسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه".
ورأى المجلس بحسب بيانه أن "هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة، وعليه فإن ما صدر عن السيد الحريري يعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي ولا يعبّر عن موقفه كأحد مكونات الائتلاف، ولم يتم تناوله في هيئاته ".
وكانت "قسد" قد نفت على لسان قائدها، مظلوم عبدي، أي ضلوع لهما في استهداف مشفى "الشفاء"، محملاً روسيا مسؤولية المجزرة.