بثّ تنظيم الدولة (داعش)، اليوم الإثنين، مقطع فيديو للاجئ سوري قبل تنفيذه عملية الطعن في مدينة زولينغن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.
وتداولت معرّفات إخبارية مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لـ"داعش"، وأظهر منفّذ عملية الطعن حاملاً بيده أداة حادّة، معلناً بيعته لـ"أبو حفص الهاشمي"، متوعّداً مّن سماهم "الصليبيين".
وأرفقت الوكالة في ذات المقطع، تسجيلاً منفصلاً، يُظهر منفّذ الهجوم مُغطى الوجه، يودّع عائلته على بعد نحو خمسة أمتار من موقع الهجوم، وفق التسجيل.
وسبق أن أعلن تنظيم الدولة (داعش)، يوم السبت الفائت، مسؤوليته عن عملية طعن نفّذها لاجئ سوري في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، وقال إنّها جاءت "انتقاماً للمسلمين في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها من بلدان المسلمين".
وأضاف التنظيم أنّ "أحد مقاتليه تمكّن من توجيه عدة طعنات قاتلة، إلى العديد من الأشخاص الحاضرين في تجمّع بمدينة زولينغن، ما تسبّب بمقتل ثلاثة وإصابة ثمانية آخرين".
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على عملية الطعن التي جرت ضمن مهرجان "التنوع" الشعبي في مدينة زولينغن، سلّم المشتبه به نفسه لإحدى دوريات الشرطة الألمانية، وتبيّن أنّه لاجئ يحمل الجنسية السوريّة.
وبحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، فإن "المشتبه به الذي سلّم نفسه يُدعى (عيسى. الـ ه) يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من مواليد مدينة دير الزور شرقي سوريا، جاء إلى ألمانيا نهاية كانون الأوّل 2022، وتقدم بطلب لجوء في مدينة بيليفيلد، وبعد عام، حصل على الحماية الثانوية، وهو مسلم سني، ولم يكن معروفاً من قبل لدى السلطات الأمنية بأنه إسلامي متطرف".
وكان من المفترض ترحيل المشتبه به إلى بلغاريا، التي قدِم منها إلى ألمانيا، حيث رفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الذي تقدم به، لأنّه وفق قواعد دبلن، كان عليه تقديم طلب اللجوء في بلغاريا.