عادت شبكة خدمات الإنترنت في السودان، الخميس، للعمل جزئيا، بعد انقطاع استمر نحو 24 يوما بسبب الأحداث الجارية في البلاد.
وأفاد متعاملون مع أكثر من شركة تقدم خدمات الإنترنت، أن خدمة الإنترنت عادت للعمل بعد انقطاعها منذ تشرين الأول الماضي.
وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول، ذكر المتعاملون أن الخدمة عادت للعمل على الهواتف الجوالة، لكن لم تعد تطبيقات وسائل التواصل مثل" فيس بوك وواتساب" للعمل بعد.
وفي وقت سابق الخميس، قال ياسر ميرغني، رئيس جمعية "حماية المستهلك" (أهلية وإحدى الجهات التي رفعت دعوى قضائية)، إن محكمة الخرطوم الجزائية أمرت بالقبض على المديرين التنفيذيين لشركات الاتصالات إلى حين عودة الإنترنت للمشتركين.
والأحد، رفضت المحكمة، مبررات قدمتها شركات الاتصالات بالبلاد، وهي "إم تي إن، زين، كنار، وسوداتل"، وتتعلق بعدم تنفيذ أمر بإعادة خدمة الإنترنت إلى المشتركين صدر الخميس الماضي، من قبل قاضي المحكمة العامة بالخرطوم.
ورفض مدير جهاز تنظيم الاتصالات والبريد بالسودان (حكومي) الصادق جمال الدين الصادق، الأحد، تنفيذ قرار المحكمة، باعتبار أن "أمر الطوارئ سيادي يتعلق بحماية الأمن القومي ويعلو على ما عداه من قرارات" وفق بيان صادر عن الجهاز.
وفي 25 من تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وأعفى الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة رافضة ودعوة متكررة للعصيان المدني وانتقادات دولية تطالب بعودة الحكومة الانتقالية.
وقبل إعلان قرارات الجيش، كان السودان يعيش منذ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، عام 2020.