ملخص:
- تأسيس حزب جديد باسم "حزب المفتاح" بقيادة يافوز أغر علي أوغلو، نائب سابق بحزب الجيد.
- يهدف الحزب لمنافسة الأحزاب التقليدية مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري.
- أغر علي أوغلو يسعى لاستقطاب الأتراك "المحبطين من الجشع السياسي" باستخدام خطاب قومي.
- يتزامن تأسيس الحزب مع ذكرى إعلان أتاتورك تأسيس الجمهورية التركية.
- الحزب يواجه تحدياً قوياً من الأحزاب القومية الأخرى مثل حزب الجيد وحزب النصر.
أعلنت مجموعة من القوميين السابقين عن تأسيس حزب جديد تحت اسم حزب المفتاح (Anahtar Parti)، وقد يكون الحزب السياسي رقم 151 أو 152 في تركيا، حيث تتقلب البيانات الرسمية بشكل متكرر بسبب العدد الكبير للأحزاب.
وبعض الأحزاب تبقى غير نشطة فور تأسيسها ويتم إسقاطها أحياناً من السجل الرسمي للأحزاب المؤهلة للمشاركة في الانتخابات.
ويأمل مؤسس حزب المفتاح، يافوز أغر علي أوغلو، في استغلال ما يسميه موجة جديدة في السياسة التركية التي تهيمن عليها حالياً حزب العدالة والتنمية الحاكم (AK Party) وحزب الشعب الجمهوري (CHP) المعارض الرئيسي.
وغادر أغر علي أوغلو، وهو نائب سابق، حزب الجيد (İYİ Parti) الذي كان يشغل فيه منصب نائب رئيس، بعد أن انضم الحزب إلى قرار كتلة معارضة مؤلفة من ستة أحزاب بدعم زعيم حزب الشعب الجمهوري آنذاك، كمال كليجدار أوغلو، كمرشح رئاسي في انتخابات 2023.
ويضم حزبه الجديد أسماء سابقة من حزب الجيد وكذلك حزب الحركة القومية (MHP)، الذين توجه بعض أعضائه السابقين لتأسيس حزب الجيد.
ودخل أغر علي أوغلو قاعة "ATO Congresium" في العاصمة أنقرة يوم الإثنين وسط تصفيق من حشد كبير قدم من أنحاء تركيا، بعد ساعات من تقديم مسؤولي الحزب طلباً رسمياً لتأسيس الحزب إلى وزارة الداخلية وفقاً للإجراءات القانونية.
في خطاب مطول، سعى أغر علي أوغلو إلى حشد الناس "المحبطين من الجشع السياسي" بينما ضمن خطابه إشارات إلى ضحايا معروفين للإرهاب ولغة قومية.
اسم يربك الناخبين
في وقت سابق، قال أيهان إيريل، أحد مؤسسي حزب الجيد السابقين الذي يشغل منصب رئيس فروع حزب المفتاح، للصحفيين إنهم اختاروا يوم 28 من تشرين الأول لأنه يتزامن أيضاً مع تاريخ إعلان مصطفى كمال أتاتورك نيته إعلان الجمهورية التركية قبل 101 عام.
وتعكس الروابط المعقدة للحزب بحزب الجيد في اسمه. فكما يُطلق على حزب الجيد اسم "حزب الخير" أو يُختصر إلى "İP"، يبدو أن حزب المفتاح (Anahtar بالتركية) يريد أيضاً أن يربك الناخبين بالاسم البديل "A Parti" الذي يستخدمه أنصاره.
وقال إيريل إن الناس يجب ألا ينشغلوا كثيراً بالاسم، بل بـ"أفعال" حزبهم. وأضاف: "سنملأ الفراغ في المعارضة في تركيا". كما أوضح أنهم شهدوا موجة دعم "أقوى من تلك التي حملت حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2001 أو حزب الوطن الأم (ANAP) عام 1983".
على الرغم من أن جميع الأعضاء ظهروا واثقين من مستقبل الحزب، الذي يتعين عليه الانتظار أربع سنوات أخرى للتنافس في أي انتخابات، سيواجه حزب المفتاح منافسة شرسة ضد الآخرين الذين يسعون للحصول على الأصوات القومية، مثل حزب الجيد نفسه وحزب النصر (ZP) بقيادة أوميت أوزداغ.
وادعى حزب النصر أن عدد طلبات الانضمام إليه شهد زيادة في الأسابيع الماضية، بينما نشر "حزب المفتاح" لقطات تظهر "آلاف" الأشخاص يصلون إلى "ATO Congresium" و"قوافل" من المؤيدين تتوجه إلى أنقرة من إسطنبول ومدن أخرى.