icon
التغطية الحية

بعد انخفاض وتيرة القصف الإسرائيلي.. الميليشيات الإيرانية تواصل عمليات التجنيد

2024.05.04 | 09:52 دمشق

عناصر من الميليشيات الموالية للنظام قرب البوكمال شمال شرقي سوريا ـ AFP
عناصر من الميليشيات التابعة للنظام قرب البوكمال شمال شرقي سوريا ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فتحت ميليشيا "العشائر" المدعومة من إيران عمليات التجنيد ضمن صفوفها بمحافظة دير الزور، بعد انخفاض وتيرة القصف الإسرائيلي الذي استهدف الوجود الإيراني في سوريا ما دفع الأخيرة لتغيير مواقع تمركزها.

وقالت شبكة "دير الزور 24" المحلية، إن المدعو "نواف البشير" قائد ميليشيا "العشائر" فتح باب الانتساب لصفوفهم، وسيتم توزيع المتطوعين الجدد في بلدتي معيزيلة والصالحية بريف البوكمال شرفي محافظة دير الزور.

وأِضافت نقلا عن مراسلها في المنطقة، إنه سيتم توزيع المتطوعين أيضا على النقاط الموجودة في مكان إقامة "البشير" في حي فيلات الضاحية بمدينة دير الزور، وأيضا معابر التهريب بالريف الغربي.

وبحسب ما ذكرت الشبكة، فإن قادة الميليشيات المحلية التابعة لـ"الحرس الثوري" من وجهاء العشائر هم أشبه بقادة فخريين ضمن النقاط العسكرية، في حين تعود القيادة لعناصر محليين بإشراف قادة عسكريين إيرانيين.

الميليشيات تخلي مواقع خوفا من القصف الإسرائيلي

وكانت الفترة الفائتة شهدت تصعيدا بالقصف الإسرائيلي على مواقع تابعة لـ"إيران" في سوريا، أبرزها الاستهداف غير المسبوق للقنصلية الإيرانية في دمشق، نهاية آذار الفائت.

ودفع ذلك الميليشيات الإيرانية إلى إخلاء عدد من مواقعها شرقي سوريا، تحسباً لحدوث قصف إسرائيلي على وقع التصعيد بين الجانبين.

وحينها اتجهت معظم الوحدات المنسحبة إلى خنادق وأنفاق حفرها "الحرس الثوري" في وقت سابق في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وفقاً لما نقل موقع "نورث برس" المحلي.

الميليشيا تختار قياديين محليين للإشراف على التجنيد

وتتعمد الميليشيات الإيرانية اختيار قادة محليين للإشراف على التجنيد العام لأبناء القبائل وإدارة معسكرات التدريب الخاصة بهم، لكونهم على دراية أكثر بأبناء المنطقة ويكون الاستقطاب أسهل.

وسبق أن عرض قادة الحرس الثوري على شيوخ القبائل والوجهاء المحليين عدة حوافز لتشجيع أبناء قبائلهم على الانضمام إلى الميليشيات الإيرانية ودعم أنشطتها الدعائية للتجنيد، مثل منح بطاقات أمنية خاصة لتسهيل حركتهم ومكافآت مالية، بحسب المصادر.

وتقول مصادر محلية إن الميليشيات الإيرانية، تستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة للمدنيين شرقي سوريا، وتعرض مبالغ مادية مقابل الانضمام إلى صفوفها، ما يدفع الكثيرين إلى ذلك.