بعد تداول قصته عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وإثارتها اهتمام الشارع التركي؛ عرضت جامعة تركية رائدة في العلوم التقنية على الخبير المتخصص بالأجهزة الدوائية، المهندس السوري أغيد قباني، العمل ضمن كادرها التدريسي.
ووفق ما أفاد موقع Günebakış أمس السبت، فقد التقى رئيس جامعة "كارادينيز" التقنية في ولاية طرابزون التركية (حمد الله شوفالجي) بالمهندس أغيد قباني وعرض عليه الانضمام إلى صفوف الكادر التدريسي في الجامعة، والاستفادة من اختصاصه الدقيق "الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC) "المستخدم في الأجهزة الدوائية.
وأكّد شوفالجي أن الجامعة بحاجة ماسّة إلى مثل هذا الاختصاص لما يقدّمه من أهمية في سوق العمل، مشيراً إلى وضع مقرّرٍ خاص ومهم بهذا الجانب في الجامعة، وفق المصدر.
وكان موقع تلفزيون سوريا قد أعد قبل يومين تقريراً عن الخبير القباني عقب تسليط الإعلام التركي الضوء على تفاصيل حياته وعمله في مدينة طرابزون (شمالي تركيا) التي لجأ إليها قبل نحو 5 سنوات.
وقال قباني لموقع تلفزيون سوريا إنه عمل سابقاً في كبرى شركات التصنيع الدوائية في سوريا والمملكة العربية السعودية، وأجرى تدريبات متقدّمة في عدد من دول العالم مثل اليابان والهند وتايوان، إلا أن الظروف الصعبة دفعته للجوء إلى تركيا والبدء من جديد.
وأوضح قباني أنه بسبب شروط وظروف العمل الصعبة المحيطة باللاجئ السوري في تركيا، قرر تأسيس مركز لصيانة الحواسيب المحمولة ومختلف أنواع الأجهزة الإلكترونية المنزلية، استناداً إلى معرفته وخبرته الطويلة في هذا المجال.
وأضاف: "مشروع المركز لفت نظر الكثير من الأتراك والسوريين المقيمين في طرابزون، والزائرين العرب أيضاً، ما جعل وسائل الإعلام التركية تأتي لزيارتنا وتجري لقاءات معي".
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام أثارت لغطاً بخصوص امتلاكه شهادة الدكتوراه بالهندسة، قائلاً "إن هذا غير صحيح. أنا فني هندسي درست في جامعة دمشق وحصلت على دورات وشهادات خبرة في العديد من الشركات العربية والعالمية".
خبرات واسعة في تصنيع الأدوية
وأفاد قباني أنه عمل في "شركة تبوك للصناعات الدوائية" في السعودية لمدة 22 عاماً. وقال: "كوّنت خبرات عالية في عمليات إنتاج الأدوية، وأسست أقساماً جديدة في الشركة وتدرجت في مواقع إدارية مهمة. والخطط التي قدمتها للشركة دفعتها لإيفادي إلى عدد من دول العالم مثل اليابان والهند وتايوان للتدرب على أجهزة التصنيع الدوائية وصيانتها ما وفر على الشركة الكثير من التكاليف".
وأشار إلى أنه تنقل في السعودية ضمن العديد من الشركات الدوائية والصناعة وحاز منها على شهادات زادت من خبرته في مجال تصنيع الأدوية، مضيفاً أن الظروف أجبرته لمغادرة عمله السابق، فتوجه إلى تركيا وقرر الاستقرار فيها بصحبة عائلته.