أفاد مسؤول تركي بأنّ الحكومة التركية تخطّط لـ شن عملية عسكرية برّية في شمالي سوريا، بعد عملية "المخلب-السيف" التي شنّت خلالها غارات جويّة على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وجاء تصريح المسؤول التركي عن العملية البرّية شمالي سوريا، في مقال نشره الصحفي التركي المقرّب من الحكومة عبد القادر سيلفي، على موقع "hürriyet".
وبحسب المقال، فإنّ الصحفي "سيلفي" تحدّث مع المسؤول التركي - تحفّظ على ذكر اسمه ومنصبه - بشأن العملية الجوية التركية "المخلب السيف" ضد مراكز تابعة لـ"قسد" و"حزب العمال الكردستاني - PKK" في مناطق مختلفة من شمالي سوريا والعراق.
وأشار "سيلفي" إلى أنه سأل عما إذا كان من المخطّط أن تتطور هذه العملية إلى أن تصبح عملاً عسكرياً برياً، ليرد المسؤول التركي بالإيجاب قائلاً: "نعم، إلا أنه في هذه الحالات لا يعطى وقت محدد للعملية".
"أردوغان أعطى موافقته"
من ناحية أخرى، ذكر "سيلفي" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى موافقته على العملية عبر الحدود قبل مغادرته لحضور مؤتمر "قمة مجموعة العشرين" في جزيرة بالي الإندونيسية، وأعطى الأمر بالمباشرة بعد عودته.
وبحسب صحيفة "Yeni Şafak" التركية، يمكن للجيش التركي أن ينفّذ عملية عسكرية في الشمال السوري، بعد العملية الجوية التي أطلقت قبل يومين في شمالي سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة بدأت العملية الجوية "المخلب-السيف" في شمالي سوريا والعراق، قبل يوم واحد من موعدها المقرر، وذلك بسبب تسريب الجانب الأميركي معلومات حول العملية.
ونتج عن العملية تدمير 89 هدفاً، والقضاء على عدد من عناصر "حزب العمال الكردستاني" المصنّف تنظيماً إرهابياً في تركيا، كما أسفرت العملية - بحسب بيانات تركية - عن مقتل العديد من القادة رفيعي المستوى من الحزب.
لا عملية عسكرية برية
تأتي هذه الضربات الجوية ردّاَ على التفجير الذي وقع في شارع تقسيم بمدينة إسطنبول غربي تركيا، ونفذته -وفق بيانات رسمية تركية- شبكة تابعة لـ"PKK"، حيث أودى التفجير بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم أطفال.
وتوقّع رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق إسماعيل بكين، في لقاء خاص على شاشة تلفزيون سوريا، أن يكون الرد التركي على عملية التفجير في "شارع الاستقلال" عبر الضربات الجوية، مستبعداً تنفيذ عملية عسكرية برية حالياً، على غرار العمليات السابقة التي نفذتها تركيا في سوريا، لأن الوضع غير ملائم، وهناك مشكلات في المنطقة، كما أن تركيا مقبلة على مرحلة انتخابات حساسة.
واستدرك "بكين" قائلأً: إنّه يمكن أن يكون هناك عمليات محدودة النطاق، على غرار العمليات في شمالي العراق، أي عمليات جراحية موضعية، أي "نحدّد الهدف ونهجم عليه بدل القيام بعمل شامل".