بدأت الميليشيات الإيرانية في دير الزور، بذل جهود لاستقطاب النساء وكسبهن إلى صفها، بعد نجاحها في تجنيد مجموعات محلية من شبان المحافظة، وتنسيب أطفال إلى المعسكرات المخصصة لفئاتهم العمرية.
ولهذه الغاية، أعلن المركز الثقافي في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بدء التسجيل لدورات مهنية للنساء فقط، إضافة إلى دورات لطالبات الشهادتين الثانوية والاعدادية.
وتحاول الميليشيات ترغيب النساء بالانتساب إلى هذه الدورات من خلال تقديم شهادات خبرة ومبالغ مالية لهن بعد الانتهاء من التدريبات، وفقاً لما ذكرت شبكة "دير الزور 24".
أطفال دير الزور على رادار إيران
مطلع شهر نيسان الماضي، طلبت إيران من وكلائها في محافظة دير الزور، العمل بشكل حثيث لتنسيب الأطفال في المعسكرات التابعة لها، بهدف أدلجتهم وانتزاع الولاء منهم.
وفي هذا الإطار، عقد مدير "المركز الثقافي" الإيراني في دير الزور الملقب بـ"الحاج أبو رقية" اجتماعاً مع مدراء الفروع في مدن وبلدات المحافظة لمناقشة "ابتكار أساليب جديدة لجذب الأطفال".
وطلب "أبو رقية" مضاعفة الجهود لزيادة أعداد الأطفال المنتسبين إلى "المراكز الثقافية" الإيرانية، كما هدد بفصل الموظفين الذين يفشلون بهذه المهمة، وفقاً لشبكة "عين الفرات" المحلية.
إيران ومحاولات خلق حاضنة في سوريا
تسعى إيران إلى تشكيل حاضنة شعبية لها من أبناء المناطق التي تنتشر فيها ميليشياتها في سوريا، وذلك بهدف تثبيت نفوذها بشكل أكبر، وتسخير أبناء المنطقة في الدفاع عن مشروعها.
ولتحقيق ذلك، تستغل إيران سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية في سوريا وبشكل خاص في المناطق الشرقية التي تعتبر بوابة دخولها من جهة العراق، حيث تقوم بترغيب المنتسبين من خلال تقديم مبالغ مالية لهم وإعفائهم من الخدمة العسكرية في قوات النظام، ومنحهم حصانة من الملاحقة والاعتقال.