icon
التغطية الحية

بعد السماد الإيراني الرديء.. "الإدارة الذاتية" تعقد صفقة لاستيراد سماد روسي

2021.07.31 | 05:09 دمشق

img_20210302_163148_068-680x380.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلع عن عقد الإدارة الذاتية صفقة لاستيراد سماد زراعي روسي المنشأ بدلاً من السماد الإيراني الذي كانت تستورده خلال الأعوام الماضية عن طريق إقليم كردستان العراق.

وقال المصدر لموقع تلفزيون سوريا إن الإدارة الذاتية عقدت صفقة مع روسيا لاستيراد 20 ألف طن من السماد الزراعي بنوعيه (يوريا –الفوسفات) كأول دفعة للموسم الزراعي المقبل.

وأشار المصدر إلى أن "السماد الجديد سوف يتوافر بسعر أرخص من سعر السماد الإيراني الذي كان يتراوح سعر الطن الواحد منه بين 360-380 دولارا أميركيا".

وكانت الإدارة الذاتية تستورد بشكل رئيسي السماد الإيراني خلال السنوات الماضي عبر معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كوردستان العراق.

السماد الإيراني غير فعال و"الإدارة الذاتية" تحتكر استيراده

وأكد مهندس زراعي في مدينة المالكية لموقع تلفزيون سوريا، أن السماد الإيراني اتصف بارتفاع سعره إلى جانب عدم فعاليته، ما دفع بالكثير من المزارعين إلى العزوف عن استخدامه أو اللجوء إلى السماد المنتج في معامل حمص والذي كان يتوافر بكميات محدودة جداً في منطقة الإدارة الذاتية.

وقال المهندس الزراعي إن الإدارة الذاتية تحتكر استيراد السماد منذ أعوام وتقول إنها تبيعه بسعر التكلفة للمزارعين بالرغم من ارتفاع أسعاره والذي وصل في السوق السوداء إلى أكثر من 550 دولاراً للطن الواحد.

وأوضح المهندس أن السماد الذي توفره الإدارة الذاتية وهو إيراني المنشأ غير فعال إطلاقا، ويباع بسعر مرتفع، وذلك بسبب احتكار تجارته واستيراده من قبل "الإدارة الذاتية" ما حرم المنطقة من توافر أنواع مختلفة بأسعار تنافسية.

وخلال السنوات العشر الأخيرة تضرر القطاع الزراعي في عموم سوريا من جراء الوضع الأمني وارتفاع تكاليف الإنتاج وانعدام الجهود في تطوير الزراعة في ظل رداءة نوع المحروقات وغلائها وارتفاع أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية، ولجوء المزارعين إلى زراعة الأراضي بشكل سنوي وسط عدم الالتزام بالدورات الزراعية ما تسبب بإنهاك التربة وضعف الإنتاج.

وسلط موقع تلفزيون سوريا الضوء على أزمة السماد بمناطق سيطرة "قسد" و"الإدارة الذاتية" في تقرير نشره في نيسان الفائت، حيث أقبل حينذاك مزارعون على شراء السماد العضوي، لاعتماده بديلاً من الكيماوي الذي يرتبط سعره بالدولار، وتتحكم في توريداته "الإدارة الذاتية" التي بدأت توزيعه متأخرة هذا العام.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن "الإدارة" بدأت أخيراً بتوزيع 7 آلاف طن من السماد الكيماوي، 4 آلاف طن آزوتي و3 آلاف فوسفاتي، على الفلاحين، بالتنسيق مع 130 جمعية فلاحية، وبسعر 350 دولاراً للطن الواحد.

وأضاف أن "معظم الفلاحين رفضوا شراء السماد من شركة التطوير الزراعي، فالبرغم من دعمه بما يقارب 50 دولاراً لكل طن، فإن سعره يبقى باهظاً بالنسبة للفلاحين الذين يتوقعون أسوأ موسم للمحاصيل منذ 10 سنوات".