البث المباشر
يحدد تقرير صدر اليوم الإثنين عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة احتمالات حدوث ظروف جوية قاسية تتعرض لها الأرض، في إطار عدد كبير ومتنوع من السيناريوهات المتوقعة.
ويفيد التقرير المناخي، في نتائج تُطرح لأول مرة، بأنه من المرجّح أن تتكرر الموجات الحارة الشديدة كل عشر سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عامًا وذلك بسبب الاحتباس الحراري العالمي، كما أن الجفاف وهطل الأمطار الغزيرة أصبحا أكثر تواترًا.
ارتفاع وتيرة الجفاف
وأوضح التقرير أننا نشهد بالفعل آثار تغير المناخ حيث ارتفعت درجة حرارة الكوكب بما يزيد على درجة مئوية في المتوسط. ومع تزايد هذا الارتفاع في درجة حرارة الأرض، من المتوقع أن تتزايد معه وتيرة الموجات الحارة الشديدة والجفاف والسيول وأن تشتد حدتها أيضا.
موجات الأمطار الغزيرة
التقرير خلص أيضاً إلى أن الأمطار الغزيرة التي كانت تحدث مرة كل عشر سنوات أصبحت الآن أكثر تواترًا وحدّة مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الـ50 السابقة لعام 1900 عندما بدأت حرارة الأرض بالازدياد بسبب النشاط البشري. وقد تتكرر موجات الجفاف كل 5 أو 6 سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 10 سنوات.
موجة حرّ هي الأسوأ منذ 9 عقود
وأكد العلماء أن تأثيرات تغير المناخ تحدث بالفعل بالنظر إلى أحداث مثل الموجة الحارة التي ضربت شمال غربي الهادي بالولايات المتحدة وقتلت المئات في حزيران وموجة الجفاف الحالية في البرازيل وهي الأسوأ منذ 91 عاما.
ويقول أحد كبار المشاركين في إعداد التقرير وأستاذ الفيزياء البيئية بجامعة ساو باولو البرازيلية، باولو أرتاكسو، إن "الموجة الحارة في كندا والحرائق في كاليفورنيا والفيضانات في ألمانيا والفيضانات في الصين والجفاف في وسط البرازيل يجعل من الواضح للغاية أن الظروف المناخية القاسية لها تبعات وخيمة جدا".
أما عالم المناخ بجامعة أوكسفورد والمشارك أيضاً في إعداد التقرير، فريدريك أوتو، فيقول إن وتيرة موجات الجفاف ستزداد في المناطق المعرضة بالفعل له ومن بينها منطقة البحر المتوسط وجنوب أستراليا وغرب أميركا الشمالية.
وأشار العلماء إلى أن توقعات ظروف الطقس القاسية الواردة في التقرير تسلط الضوء على أهمية الحد من تغير المناخ وفقا للمستويات المذكورة في اتفاقية باريس للمناخ.
