تشهد مناطق جديدة جنوب إدلب وشرقها، موجات نزوح كبيرة جداً لآلاف العائلات، وذلك عقب سيطرة قوات النظام ليل أمس على عدد من البلدات شمالي مدينة معرة النعمان.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان ظهر اليوم، إن مناطق أريحا وريفها الجنوبي والغربي تشهد موجات نزوح ضخمة.
ووثّق الفريق بعد منتصف الليلة الماضية، نزوح 5314 عائلة من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل، إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري.
وبثّ منسقو الاستجابة تسجيلاً مصوراً لتوافد الآلاف من النازحين باتجاه المخيمات الحدودية مع تركيا.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن الدفاع المدني ومنظمة بنفسج عملوا ظهر اليوم على إخلاء 450 منزلا من سكانها، وهم أواخر العوائل المتبقية في مدينة سراقب شرقي إدلب.
ونقل المراسل عن الدفاع المدني في إدلب، بأنه تم توثيق نزوح أكثر من 30 ألف شخص منذ الساعة 6 صباحاً وحتى 12 ظهراً، في حين ما زالت الأعداد آخذة بالازدياد.
وتقدّمت قوات النظام تحت غطاء جوي روسي كثيف، ليل الأحد - الإثنين، في منطقة معرة النعمان وسيطرت على عدد مِن القرى، كما فرضت حصاراً نارياً على "وادي الضيف" القريب مِن المعرّة.
وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، فإن قوات النظام تمكّنت مِن السيطرة على قرى "دانا المعرة، بابيلا، تل الشيخ، معصران، الصوامع" شمالي معرة النعمان، إضافةً لـ سيطرتها على منطقة "رودكو" المجاورة جنوبي بلدة خان السبل.
وجاءت سيطرة قوات النظام على القرى الجديدة بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل العسكرية في المنطقة، تزامن ذلك مع قصفٍ لـ روسيا و"النظام" بمختلف أنواع الأسلحة على مدينة معرة النعمان والبلدات والقرى المحيطة بها.