هدد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقوات حليفه الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال لوكاشينكو "إذا رأينا نشاطا لدى الناتو، يصل إلى حد النزاع العسكري، في غضون 24 ساعة وتم تحديد قواعدنا ومطاراتنا وما إلى ذلك، فسيتم نقل الوحدات والقوات الروسية إلى بيلاروسيا".
وشدد الرئيس البيلاروسي في حديثه على أن "هذا لن يتم إلا في حالة تفاقم الوضع العسكري".
ألكسندر لوكاشينكو، قال في تعليقه على المحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي الروسية، أمس الإثنين، إن "القوات الروسية يمكن أن تصل بسرعة إلى بيلاروسيا إذا ازداد نشاط الناتو"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن موقع "بيلاروسيا اليوم".
وأردف لوكاشينكو "لا يحق لدول الغرب وغيرها من الدول اتهام بلاده بإنشاء قواعد عسكرية روسية أو صينية أو غيرها"، وقال: "لماذا تلومونا؟ أنتم تقومون بإنشاء قواعد في بولندا".
وتتعرض بيلاروسيا لموجة انتقادات غربية وأميركية وصلت إلى فرض عقوبات عليها، بسبب اعتقال السلطات البيلاروسية، صحفياً بيلاروسياً معارضاً، كان على متن طائرة.
أثار اعتقال القوات البيلاروسية للصحفي البيلاروسي المعارض، رومان بروتاسيفيتش، ردود فعل دولية غاضبة، بسبب لجوء السلطات البيلاروسية للخديعة لاعتقال بروتاسيفيتش الذي كان على متن طائرة متجهة من إيرلندا إلى ليتوانيا.
وأرسلت بيلاروسيا طائرة مقاتلة من طراز"MiG-29"، نهاية أيار الماضي، لتعترض طائرة ركاب تتبع لشركة "رايان إير"، وأجبرتها على الهبوط الفوري في العاصمة البيلاروسية، مينسك، بحجة وجود قنبلة على متن الطائرة.
وبعد ذلك أوقفت الصحفي رامان براتاسفيتيش الذي كان على متن الطائرة.
سلسلة من الإدانات
بعد الحادثة، توالت التصريحات الدولية المنددة، حيث دعت الخارجية الإيرلندية إلى فتح تحقيق معتبرة أن ما جرى من تغيير مسار الطائرة الإيرلندية هو قرصنة جوية تجب محاسبتها.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، بأن بلاده تعمل بشكل وثيق مع ليتوانيا واليونان والاتحاد الأوروبي بشأن حادث تغير مسار طائرة ركاب تابعة لشركة "رايان آير" الأيرلندية.
كما فتح مدعون في ليتوانيا تحقيقاً جنائياً في حادث تحويل مسار طائرة ركاب تابعة لشركة "رايان إير" كانت متجهة إلى فلنيوس، وإجبارها على الهبوط في مينسك.
من جانبه، اتهم الاتحاد الأوروبي السلطات البيلاروسية بأنها أجبرت طائرة ركاب تابعة لشركة "رايان إير" الأيرلندية على الهبوط في مطار مينسك من أجل اعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في بيان "محاولة سافرة أخرى من قبل السلطات البيلاروسية لإسكات جميع أصوات المعارضة".