ملخص
- تم الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق للدورة 2024-2028.
- فاز 12 مرشحاً من بين 28 مرشحاً، وعدد الناخبين بلغ 4461.
- وزير التجارة الداخلية أكد أن العملية كانت شفافة باستخدام برنامج إلكتروني سهل الانتخابات.
- اللجنة المشرفة أكدت أن البرنامج الإلكتروني ساعد في الشفافية وسرعة الفرز.
- "عراب خفي" أدار انتخابات غرفة تجارة دمشق من دون ترشح رسمي.
أعلنت "غرفة تجارة دمشق" نتائج انتخاب مجلس إدارتها الجديد للدورة الانتخابية 2024 - 2028، والتي جرت تحت إشراف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري.
وفاز بالمقاعد الـ 12 التي تنافس عليها 28 مرشحاً كل من: محمد لؤي الأشقر ومحمد أنس طلس ومحمد الحلاق وياسر أكريم وباسل الحموي ومحمد حمزة الجبان وعبد الرحمن النعال وإياد بطل وزهير داود ومحمد الخطاب وزاهر شرباتي ومحمد سامر القطب.
ووفق بيان غرفة التجارة، بلغ عدد الناخبين 4461 ناخباً ممن تتوافر فيهم الشروط الموضوعة ضمن قوانين تنظيم الغرف التجارية.
البرنامج الإلكتروني سهّل العملية الانتخابية
وعقب صدور النتائج، زعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لؤي المنجد، أن وزارته "قامت بدورها في إرساء قاعدة وبنية سليمة لعملية انتخابية شفافة واضحة وعادلة ونزيهة، وتركت مفاعيل الانتخابات تأخذ مجراها، حيث كانت الوزارة على مسافة واحدة بين الجميع والضامن لعدالة الانتخابات".
وأشار المنجد إلى أن "استخدام البرنامج الإلكتروني في الانتخابات اليوم كان له الأثر الكبير في تسهيل العملية الانتخابية"، معرباً عن أمله في أن "تخرج الغرف التجارية بشركاء حقيقيين يسهمون في وضع منظومات عمل إدارية واقتصادية جديدة تتلاءم مع المرحلة".
من جانبه، قال محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، إن انتخابات غرفة التجارة "لها أهمية كبيرة لكون التجار هم من يختارون ممثليهم، الذين بدورهم سيكونون شركاء رئيسيين للإدارة لتجسيد متطلبات المحافظة والرؤية التنموية والاستراتيجية لها".
وذكر رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في غرفة تجارة دمشق، إياد محفوظ، أن "نسبة الإقبال كانت جيدة"، مشيراً إلى أن "العملية الإلكترونية ساعدت في إجراء الانتخابات بكل شفافية ووضوح وسلاسة، حيث سهلت عملية الفرز وإظهار النتائج مباشرة بعد انتهاء العملية الانتخابية".
"عرّاب خفي" يدير الانتخابات
وخلال الأسابيع الماضية، سلطت مواقع صحفية مقربة من النظام السوري الضوء على انتخابات غرفة تجارة دمشق، مشيرةً إلى أنها تُدار من قبل "عراب خفي" من دون أن يكون مرشحاً رسمياً.
ولفتت المصادر إلى غياب الشخصيات التجارية البارزة التي كان لها دور حاسم في إدارة النزاعات التجارية ودعم الفقراء، وانتقدت تراجع دور هذه الشخصيات، داعية حكومة النظام إلى "ضمان انتخابات نزيهة تلبي تطلعات التجار، والحفاظ على سمعة غرفة تجارة دمشق التي كانت سابقًا الأبرز في سوريا والمنطقة، وتعزيز الشفافية والوعي بأهمية المرحلة المقبلة من خلال الانتخابات الإلكترونية".
وشهدت انتخابات غرفة التجارة انسحاب أحد المرشحين، في حين رفع مرشح آخر دعوى قضائية ضد الغرفة متهماً إياها بالمحسوبيات.
شلل في الاقتصاد السوري
وتشهد مدينة دمشق انخفاضاً غير مسبوق في عدد التجّار، الذين يشكلون رمزاً رئيساً من الرموز الاجتماعية للعاصمة السورية، وركناً أساسياً من أركان اقتصادها ونشاط أسواقها على مدار تاريخها.
يشار إلى أن الاقتصاد السوري يعاني شللاً كلياً بسبب الدمار الحاصل في قطاعي الصناعة والزراعة وانعدام السياحة، ودمار البنية التحتية، وتآكل الاحتياطي النقدي، في حين يحاول النظام السوري الإيحاء بالتماسك والوقوف على قدميه، غير أن الواقع الفعلي يشير إلى تفاقم الأزمات وتوسعها بشكل مستمر من دون توقف.