أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات بقيادة روسيا بدأت اليوم الخميس انسحابها من كازاخستان بعد إرسالها لدعم السلطات في مواجهة احتجاجات عارمة وصفتها الحكومة بأنها أعمال شغب.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن مراسم جمعت الجنود الذين شاركوا في العملية تحت راية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، (التحالف العسكري بقيادة موسكو)، أُقيمت لهذه المناسبة صباحاً في مدينة ألماتي، كبرى مدن كازاخستان.
من جانبه، قال الجنرال الروسي أندريه سيرديوكوف إن "عملية حفظ السلام انتهت… المهام أُنجزت".
وسيرديوكوف هو قائد كتيبة تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تضمّ 2030 جندياً من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان، أُرسلت إلى هذه الجمهورية السوفييتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى في السادس من كانون الثاني الجاري، وسبق أن قاد سيرديوكوف عمليات لروسيا في سوريا.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن هذه القوات "بدأت تحضير معدّاتها العسكرية والتقنية لنقلها إلى طائرات سلاح الجو الروسي بهدف العودة إلى قاعدتها الدائمة".
ويُفترض أن ينتهي الانسحاب في غضون عشرة أيام، بحسب الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف.
وفي 2 كانون الثاني الجاري، اندلعت احتجاجات في كازاخستان بسبب زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتلى ومئات الجرحى وأعمال نهب وشغب في ألماتي، ما دفع السلطات إلى توقيف أكثر من 12 ألف شخص على الأقل.
وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام.