قرّر القائمون على مسجد الزهراء في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي تغيير اسمه إلى "العزة لله"، بعد أيام من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص اسم ولون وتصميم المسجد المُفتَتح حديثاً.
وقال أحد الدعاة العاملين في المسجد، عبر فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن تغيير الاسم إلى "العزة لله" تمّ بعد موافقة الحاجة المتبرعة على ذلك.
وبحسب قوله، فإن ذلك جاء أيضاً درءاً للفتنة وما أُثير من جدل طويل.
اسم وتصميم يشعلان الخلاف
وخلال الأيام الماضية، ساد الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول مسجد الزهراء، الذي شُيّد حديثاً بلون أسود غير مألوف في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وبعد الإعلان عن إقامة صلاة الجمعة في المسجد لأول مرة، بدأت بعض الأطراف على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعبير عن استيائها من اختيار اللون والاسم، مشيرين إلى ما يرونه خروجاً عن الطابع المعماري السني التقليدي.
على الجانب الآخر، أثار بيان وزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ مزيداً من الجدل بعدما أعلنت عزمها مراجعة اسم ولون المسجد، إذ رأى بعضهم أن هذه الخطوة تعكس خضوع الوزارة لضغوط وسائل التواصل الاجتماعي وتلبية لرغبات المنتقدين، بدلاً من اتخاذ قرارات قائمة على أسس شرعية ومعايير موضوعية.
وتنقسم الآراء بين من يرى ما يجري تعبيراً عن حرية الرأي وحق الانتقاد، وآخرون يرونه تدخلاً في مبادرة خيرية بحتة.