icon
التغطية الحية

بعد أن قُتل طعناً بإسطنبول.. جثمان نايف يوارى الثرى في إدلب| صور وفيديو

2022.01.12 | 14:51 دمشق

whatsapp_image_2022-01-12_at_3.09.38_pm_5.jpeg
نليف النايف يوارى الثرى في مثواه الأخير بإدلب
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وصل جثمان الشاب نايف النايف الذي قُتل طعناً في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأربعاء إلى الأراضي السورية قادماً من تركيا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن "جثمان الشاب نايف دخل من معبر (باب الهوى) على الحدود السورية التركية بحدود الساعة الواحدة ظهراً، وكان في استقباله مئات السوريين".

 

وأضاف أن "مراسم التشييع بدأت من معبر (باب الهوى) حتى وصلت إلى قرية (حربنوش)، حيث تجمعت حشود كبيرة من أهالي المنطقة ومن المهجّرين القاطنين بالمخيمات، لتشييع جثمان نايف إلى مثواه الأخير، ليوارى الثرى في مقبرة (حربنوش) شمالي إدلب".

وأوضح أن "المغدور نايف (19 عاماً) هو مهجّر، ينحدر من قرية (كفر عميم) التابعة لمدينة سراقب بريف إدلب".

 

تفاصيل جريمة قتل نايف وجنسية القاتل

وكانت مصادر خاصة كشفت لموقع تلفزيون سوريا أن قاتل الشاب السوري نايف النايف في مدينة إسطنبول، أفغاني الجنسية، وهو أحد أفراد العصابة المكونة من 8 أشخاص من الجنسيتين التركية والأفغانية، ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم أمس الثلاثاء.

وقالت المصادر إن المهاجر الأفغاني المتهم عبد القهار نادري (26 عاماً)، طعن النايف طعنة في صدره أودت بحياته، مشيرةً إلى أن أربعة من أفراد العصابة من الجنسية التركية، والأربعة الآخرين من الجنسية الأفغانية.

وعن تفاصيل الاقتحام، قامت العصابة بتشغيل مقطع صوتي عبر "YouTube" لأجهزة الاتصال التي يحملها أفراد الشرطة التركية عادةً، في حين ارتدى أحدهم بزة كالتي يرتديها عمال الحراسة الخاصة "Özel Güvenlik" ومن ثم اقتحموا المنزل مع الصراخ الشديد بأنهم من الشرطة، الأمر الذي أرعب الشباب السوريين الذين يقطنون في السكن فاستجابوا لمطالبهم.

وبحسب لقطات الفيديو التي استطاع موقع تلفزيون سوريا الحصول عليها، يظهر أفراد العصابة الذين قاموا بالاعتداء على السكن الشبابي وأحدهم يرتدي بزة الحرس الخاصة، ويظهر القاتل نادري ممسكاً بسكين بيده كان قد استخدمها في تنفيذ جريمته.

والتسجيل المصور الذي التقطته إحدى كاميرات المراقبة في مبنى السكن الشبابي، يظهر أفراد العصابة وهم يغادرون المبنى بعد أن نفذوا جريمتهم.

ما الذي حدث ليلة الحادثة؟

تواصل موقع تلفزيون سوريا مع قصي حميد (19 عاماً) وهو صديق نايف النايف، وكانا قد قدما معاً من إدلب إلى إسطنبول قبل عام من الآن، وكان نائماً في الغرفة نفسها مع نايف في أثناء تعرضه للطعن على يد نادري.

وأفاد قصي بأن العصابة أتت إلى السكن في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وقامت بطرق الأبواب، إلا أن معظم من في السكن كانوا نائمين، فقاموا بكسر الأبواب واقتحام الغرف والصراخ بأنهم من الشرطة، وأيقظوا الجميع، وكسروا كاميرات المراقبة الموجودة في المكان.

وأضاف "قاموا بالدخول إلى أول غرفة وأيقظوا من فيها، وهم يصرخون إنهم من الشرطة التركية واقتحموا غرفتين في الشقة ثم توجهوا إلى الثالثة، ولكن كانت موصدة بشكل جيد لذا لم يستطيعوا الدخول إليها، فتوجهوا نحو الغرفة الرابعة وهي غرفتنا التي ننام فيها مع نايف".

وتابع حميد سرد تفاصيل الحادثة التي أودت بحياة نايف: "في الغرفة الرابعة كنت نائماً أنا ونايف، وشابان آخران، دخل شخصان، وكان الظلام حالكاً في الغرفة، ونحن نيام، شعرنا بدخول أحدهم إلى الغرفة، ولكن ظننا أنه أحد الشباب الذين يقطنون في السكن الشبابي معنا، ولكن ذاك الشخص هو القاتل.. وكان نايف ينام أمام باب الغرفة مباشرة، فما كان من القاتل إلا أن قام بطعن نايف بصدره مباشرة دون أن نشعر بشيء، فكنا نحن نيام، وكان نايف أيضاً نائماً".

وأشار حميد إلى أن نايف بعد أن تلقى الطعنة بقي نائماً، "وبعد الحادثة قمنا لنتفقد ما الذي حصل، فوجدنا نايف قد تعرض لطعنة في صدره فقد على إثرها حياته"، فحاولنا إسعافه، ووصلنا إلى المشفى، لكنه فارق الحياة فور وصولنا". مؤكداً أن نايف لا يحب افتعال المشكلات مع أي طرف من الأطراف، فهو منصرفٌ إلى عمله، مهتمٌ بنفسه وبالجميع، وكان يحب مساعدة جميع من في السكن.