كشف رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس "موسى أبو مرزوق" أن "حماس ستعيد فتح مكتبها في دمشق قريباً"، وذلك بعد وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد موقف الحركة بداية الثورة السورية بـ "مزيج من الغدر والنفاق".
وقال أبو مرزوق لوكالة "فلسطين الآن" إنه سيكون للحركة ممثل "في المستقبل القريب" في دمشق.
وأشار أبو مرزوق إلى أن حركة حماس تجري اتصالات مع المسؤولين في العراق من أجل زيارة وفد من الحركة العاصمة بغداد، مع تمنيه بأن تثمر هذه الاتصالات عن نتائج قريباً.
وأوضح رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أن علاقة حركته بالمملكة العربية السعودية تتطور بشكل جيد، لاسيما بعد أن أجرت حماس عدة زيارات إلى السعودية في الآونة الأخيرة.
الأسد يصف موقف الحركة بـ "مزيج من الغدر والنفاق"
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على وصف بشار الأسد موقف الحركة بـ "مزيج من الغدر والنفاق"، عندما سألته قناة سكاي نيوز في لقاء خاص، عن موقف النظام السوري من الحركة لوقوفها في بداية الثورة مع الشعب السوري.
وقال الأسد: "أريد أن أوضح نقطة صغيرة لأن البعض من قادة حماس قالوا إن سوريا طلبت منهم الوقوف معها، وهم لا يوجد لديهم جيش ومجرد بضع عشرات".
وأضاف: "حماس التي كانت تدعي المقاومة في ذلك الوقت هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف لشخص يدعي المقاومة أن يقف مع احتلال، نتج باحتلال أميركي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي".
وكان الأسد يشير ضمنا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وسابقه خالد مشعل، بعد أن ظهرا في مقاطع فيديو وهما يحملان علم المعارضة السورية والذي يصفه الأسد أنه "علم الاحتلال الفرنسي".
وأفاد الأسد بأن علاقة سوريا اليوم مع حماس هي علاقة ضمن المبدأ العام، "نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام".
وعن عودة العلاقات قال بشار الأسد "إن العلاقة مع حماس لن تعود كسابق عهدها وإن الحركة "ليس لديها مكاتب في سوريا" من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا".
العلاقات بين حماس والنظام السوري
وتوترت العلاقات تدريجيا بين حماس والنظام السوري إثر اندلاع الثورة السورية، وأغلقت الحركة كل مكاتبها وأوقفت أنشطتها في شباط 2012، كما غادر قياديو الحركة دمشق وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي السابق في الخارج خالد مشعل.
وكان رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية، زار بشار الأسد في تشرين الأول من العام الماضي بعد قطيعة دامت لأكثر من عشر سنوات.
وصفت حماس اللقاء حينها بـ " التاريخي" الذي من شأنه إحياء العلاقات من جديد، التي سرعان ما عادت للفتور عقبه.
وجمعت حركة حماس والنظام السوري علاقة وثيقة، وجعلت الحركة من دمشق مقرا لها في الخارج طوال سنوات، قبل أن تعلن موقفها إلى جانب الثورة السورية.