سحبت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، صباح اليوم السبت، قواتها بالكامل من مواقع في ريف الحسكة نحو القامشلي شمال شرقي سوريا بصورة مفاجئة.
وقال مصدر عسكري في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إن الميليشيات انسحبت من فوج كوكب باتجاه مطار القامشلي العسكري، تمهيداً لنقلهم باتجاه مطار دير الزور.
وأضاف في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أن 150 عنصراً من "الحرس" و"حزب الله" اللبناني سُحبوا بكامل عتادهم بعد تفاهمات بين الجانبين الروسي والإيراني.
وذكر أنه لم يُعرف السبب المباشر وراء هذا التحرك "إلّا أنه يعكس المحاولات الروسية لتقويض النفوذ الإيراني شرقي سوريا ضمن مناطق السيطرة الأميركية".
وبحسب المصدر، زادت إيران من أعداد ميليشياتها في منطقة القامشلي بصورة واضحة، إذ بدأت العمل على تدريب مئات العناصر في معسكري "طرطب وكوكب" في ريفي القامشلي والحسكة، إضافة إلى استقدام أسلحة ثقيلة "في تحد واضح للنفوذ الأميركي والوجود الروسي شمال شرقي سوريا"، بحسب تعبيره.
وتوقّع المصدر أن تشهد الأيام المقبلة "إفراغاً لمعسكر طرطب من عناصر حزب الله الذي يعمل بشكل أساسي هناك على تدريب قوات النظام".
وكانت مواقع إعلامية مقرّبة من حكومة كردستان العراق قد ذكرت أن "الحرس الثوري" نقل عشرات الطائرات المسيرة إلى مطار القامشلي الخاضع لسيطرة قوات النظام "في إطار مساعيه لتعزيز وجوده في المنطقة".
وينتشر "الحرس" في القامشلي ضمن حي زنود، ومنطقة خلف السكة، ومساكن الضباط ووسط شارع البانوراما، ويمتلك 4 مقار ضمن المنطقة يتمركز فيها 190 عنصراً و20 مسؤولاً، ونقطة طبية خاصة تابعة لهم ضمن المربع الأمني في المدينة.