ملخص:
- حزب الله شن هجوما على موقع إسرائيلي في مزارع شبعا جنوبي لبنان باستخدام طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات.
- هذا الهجوم هو أول استخدام لحزب الله للطائرات المسيرة ضد القوات الإسرائيلية.
قال حزب الله اللبناني إنه هاجم موقع قيادة للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان، الخميس، بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات.
وهذه أول مرة يعلن فيها حزب الله تنفيذ هجوم على القوات الإسرائيلية باستخدام مثل هذه الطائرات المسيرة، ويأتي بعد أيام قليلة من إعلان الحزب لأول مرة أنه استخدم صاروخ أرض-جو ضد طائرة مسيرة إسرائيلية.
وأضاف الحزب في بيان أن الطائرتين المسيرتين كانتا محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات وأصابتا أهدافهما.
وتحتل إسرائيل مزارع شبعا، وهي منطقة مساحتها 39 كيلومترا مربعا، منذ حرب عام 1967.
تدابير جديدة لحزب الله
بدأ "حزب الله" في لبنان باتخاذ تدابير جديدة للحد من خسائره في وقت يستعد فيه لاحتمال إطالة أمد الصراع، وفق ما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على خطط الحزب لوكالة "رويترز".
وقال أحد المصادر المطلعة لـ "رويترز" إن "استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذها حزب الله للحد من خسائره، والتصدي للطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تهاجم مقاتليه في التضاريس الوعرة وبساتين الزيتون على الحدود".
وأضاف المصدر أن "حزب الله" اتخذ "ترتيبات لتقليص عدد القتلى"، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وخسر "حزب الله" 47 من مقاتليه بضربات إسرائيلية على الحدود اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل في 7 من تشرين الأول الجاري، ما يمثل نحو خُمس عدد القتلى الذين سقطوا في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، في تموز 2006.
وذكرت "رويترز" أنه مع مقتل معظم هؤلاء المقاتلين في غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة، كشف "حزب الله" للمرة الأولى عن قدراته الصاروخية أرض – جو، وأعلن الأحد الماضي أنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الواقعة، وقالت إسرائيل إنها تصدت لصاروخ أرض - جو أطلق من لبنان على إحدى طائراتها المسيرة، وإنها ردت بقصف موقع الإطلاق.
وأشارت "رويترز" إلى أن مسلحين آخرين، من بينهم فصائل فلسطينية و"حماس" ومجموعات لبنانية، أطلقوا صواريخ من جنوبي لبنان على إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، لكن "حزب الله" لم يطلق صواريخ مثل "الكاتيوشا" وغيرها، من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، لأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى التصعيد.
وقالت مصادر الوكالة إنه "بدلا من ذلك أطلق مقاتلو حزب الله النار على أهداف مرئية عبر الحدود مع إسرائيل، باستخدام أسلحة منها صواريخ كورنيت الموجهة المضادة للدبابات، الذي استخدمه الحزب على نطاق واسع ضد الدبابات الإسرائيلية في تموز 2006".
ولفتت إلى أن ذلك "ساعد في احتواء الاشتباكات، لكنه ترك مقاتلي حزب الله أكثر عرضة للخطر، لأن مثل هذه الهجمات يجب أن تنفذ من مواقع قريبة من الحدود، حيث يتربص مقاتلو الحزب خلف الصخور والأشجار للحصول على فرصة للهجوم".