البث المباشر
انتشرت خلال السنوات الأخيرة في محافظة اللاذقية، جمعيات خيرية تختص بتقديم المساعدات الغذائية للحوامل والمرضعات، ولكن بشروط تعجيزية لا تبتعد عن إذلال المحتاجين وبيع للمساعدات على الأرصفة بالعلن وتبييض أموال بالخفاء.
موقع تلفزيون سوريا زار هذه الجمعيات ولاحظ وجود جمعيات متعددة الأسماء ولكن بنظام وأرشيف واحد لكل الجمعيات، وفرض شروط تعجيزية على من يطلب المساعدة من النساء الحوامل والمرضعات.
السيدة حنين وهي مدرسة لغة عربية، وحامل بالطفل الثاني قالت إن الشروط اللازمة للحصول على معونة غذائية من جمعية (موزاييك) على سبيل المثال، تبدأ بختم دفتر العائلة من منظمة الهلال الأحمر أو جمعية (أسرة الإخاء) للتمكن من تسجيل دور للإعانة الغذائية في الجمعية، وفي حال رفض هاتين الجهتين وضع الختم تفشل في الحصول عليها.
وأضافت أن هذه الجمعيات تشترط أيضاً تقديم المعونة للسيدة الحامل بالولد الأول، وفي حال تكرر الحمل يُرفض تقديم المساعدة، وهذا يناقض شروط منظمة الهلال الأحمر التي لا تقدم المعونات إلا للعائلات التي يفوق عددها أربعة أشخاص.
وأنهت حنين حديثها بالقول إن جميع الشروط التي تفرضها جمعيتا (موزاييك) و(أسرة الإخاء) ووجود أرشيف واحد بين الموظفين تدل على أنها جمعية واحدة بأسماء ومقارّ مختلفة ومن الواضح أنها شركات لتبييض الأموال بحماية من متنفذين بالنظام.
من جهتها قالت السيدة جوى وهي حامل بطفلها الأول: لقد رفضت جمعية (موزاييك) المتخصصة لإعانة الحوامل، تسجيل اسمي للحصول على معونة والسبب عدم استلامي لمعونات غذائية من منظمات أخرى.
وأضافت: من المفترض على من لم يستطع الحصول على مساعدات أنه يكون له الأولوية باستلام المعونة.
المستفيدين بالواسطة والمساعدات على البسطات
وأكدت أن معونات الهلال الأحمر وجمعية (أسرة الإخاء) توزع فقط لأسر تملك (واسطة) بالمنظمة، أما باقي المساعدات المجانية تباع للتجار ليتم عرضها وبيعها على الأرصفة بشوارع اللاذقية للمواطنين.
وأكدت السيدة جوى أن "منظمات مساعدة الحوامل يجب عليها مساعدة النساء خلال فترة الحمل فقط دون الرجوع لأرشيف دفتر العائلة وعددهم ودراسة وضعهم، لأن هذه جمعية مختصة بالحوامل، فلماذا هذه الشروط المتناقضة وغير المنطقية؟ أعتقد أنها ليست إلا لتغطية عمليات نصب كبيرة في اللاذقية".
وأوضحت أن المعونات الغذائية تباع على الأرصفة بأسعار تشابه أسعار المحال ضمن الغلاء الفاحش الذي يضرب في البلد.
