زعم نائب وزير خارجية نظام الأسد، بشار الجعفري، أمس الأربعاء، أن دولة قطر تعرقل عودة النظام للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية.
وقال الجعفري في تصريحات لقناة الميادين اللبنانية، إن هنالك انفتاحاً عربياً على النظام وكانت ترجمته الواضحة في زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق.
وأضاف: "لم نخرج من الجامعة العربية لأننا من الدول المؤسسة لها ولم نخرج من لباسنا القومي"، مدعياً أن النظام لا يقبل "بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية".
وعن تصريحات السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الجعفري إن "الرياض ما تزال تطبق أجندة غير عربية"، بحسب وصفه.
وكان المعلمي قد قال خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضايا حقوق الإنسان في بعض دول العالم ومن بينها سوريا: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب (في سوريا) قد انتهت ولا حاجة لقرارات الأمم المتحدة.. لا تصدقوهم فالحرب لم تنته بالنسبة لـ 2000 شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم على 350 ألف شهيد".
وتابع المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يُعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن.. وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟"
وختم الجعفري قائلاً: "نتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طاقم 14 سفارة عربية في دمشق ومن يناهض سوريا هم الأقلية"، بحسب زعمه.
وسبق أن أعلنت قطر مراراً أن "أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة"، وأنه لا يمكن التطبيع مع نظام الأسد دون حل سياسي وإعادة المهجرين واللاجئين.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد قبل نحو أسبوعين أن الدوحة ليست "في موقع يسمح للنظام بأن يحضر القمة العربية وتأمل أن تدرك الدول العربية ذلك أيضاً".
يذكر أنّ الجامعة العربية قررت في تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات والجزائر، لإعادة النظام إلى الجامعة.